متحف كهف روميل
يفتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، واللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، في الثانية من ظهر غد الجمعة، متحف كهف روميل، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التطوير والترميم الخاصة به، والتي تمت بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة مطروح.
أعرب "العناني" عن كامل تقديره للمجهود الكبير الذي قامت به محافظة مطروح من أجل اتمام مشروع تطوير المتحف وتقديم الدعم المالي الكامل له، وكذلك مساهمتها في إنشاء متحف أثري آخر بالتعاون مع وزارة الآثار داخل مكتبة مصر العامة بمطروح.
وأهدت المحافظة جزءًا من المكتبة للوزارة لإنشاء متحف أثري يعرض جميع القطع الأثرية التي اكتشفت بالمحافظة على مدى السنوات الماضية، ومن المقرر افتتاحه قبل نهاية عام 2017.
وأعلن "العناني" عن ثقته في أن يدر متحف كهف روميل دخلا ماديا للوزارة، خاصة أن افتتاحه يأتي خلال شهور الصيف، بحيث يتسنى لمصطافي مرسى مطروح والساحل الشمالي زيارته، حيث إنه من المقرر أن تمتد مواعيد الزيارة للمتحف حتى الليل.
وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن متحف روميل يضم مجموعة من الأسلحة الحربية التي استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية وخريطة للمواقع العسكرية، حيث اتخذ القائد الألماني الكهف ليكون مقرًا للقيادة أثناء الحرب.
وأضافت صلاح أنه تم إغلاق المتحف منذ عام 2010 لترميمه وتطويره إلا أن قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 وما مرت به البلاد من ظروف حالت دون البدء في ترميمه، ومع بداية هذا العام وفي إطار السياسة التي تتبعها الوزارة لافتتاح أكبر عدد من المتاحف والمواقع الأثرية، تم البدء في أعمال ترميم المتحف والتي قام بها فريق من مرممي الوزارة برئاسة سامح المصري.
وأشارت إلى أن أعمال الترميم اشتملت على تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد، وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين، ووضع كاميرات جديدة للمراقبة، بالإضافة إلى استبدال القميص الخرساني القديم المتهالك بآخر جديد وتدعيم جدران الجبل بكانات حديدية.
ويأتي افتتاح المتحف بعد سبع سنوات من إغلاقه، مما يؤكد حرص الوزارة على افتتاح أكبر عدد من المتاحف وخاصة الإقليمية، حيث إن هذه المتاحف تضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية التي تلقي الضوء على تاريخ المحافظة التي فيها عبر العصور المختلفة، الأمر الذي يعمل على ربط أهالي المحافظات بتاريخهم ورفع الوعي الأثري لديهم في نفس الوقت.
ويعد كهف روميل أحد الكهوف الطبيعية بمحافظة مطروح المحفورة في باطن الجبل ويرجع للعصر اليوناني الروماني، وهو على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه عند المنحدر الذي يطل على الشاطئ، وقد اختاره الجنرال الألماني "روميل" ليكون مقرًا له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفى عام 1997، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحي وأثري.