فى ظل ضعف الأخبار الاقتصادية المحركة للسوق، جاءت تداولات أمس الاثنين على نحو متراجع مع تجاهل تحركات سعرية لأغلب العملات دون تغطيتها، حيث واصل اليورو والإسترلينى أمام الدولار تراجعهما مع فشل فى تغطية الفجوة السعرية التى شُكلت فى بداية التعاملات، ورغم اختلاف الاتجاه صعد الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى متجاهلاً أيضا الفجوة السعرية الصاعدة فى بداية اليوم.
وسجلت العملة الأوروبية الموحدة ادنى مستوياتها فى خمسة أيام خلال تعاملات أمس الاثنين نزولاً إلى 1.3588 دولار قبل أن تتعافى فى محاولة فاشلة لتغطية الفجوة السعرية الهابطة متجهة إلى 1.3721 رغم الإغلاق أدناه عند 1.3685 دولار، وفى ظل تعاملات متقلبة للجنيه الإسترلينى الذى تشابه فى تحركاته أمام الدولار مع اليورو بتداولات الاثنين الماضى أنهت العُملة التعاملات معوضة جزءًا من خسارتها عند 1.5702 دولار بعد أن سجلت ادنى مستوياتها فى ثمانية شهور مقابل الدولار الأمريكى هبوطًا لمستوى 1.5632 دولار، بينما انهى الدولار أمام الفرنك تعاملاته فاقدًا 0.8819 فرنك من مكاسبه خلال الجلسة بعد أن بلغ أعلى مستوى له من 13 سبتمبر الماضى عند 0.8875 فرنك، فى حين قفز سعر الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى على نحو ملحوظ معوضًا خسائر تعاملات سابقة وبعد ان كون زخمًا سعريًا فى تعاملات الجمعة مكنه من الاندفاع والإغلاق عند 0.9902 دولار كندى.
وعلى صعيد الأحداث الاقتصادية أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس عن مقترحاته لخفض عجز الموازنة الفيدرالى بحوالى 4 تريليونات دولار خلالالعام المقبل، عن طريق تخفيضات تقديرية بإصلاح الهيكل الضريبى وخفض فى موازنة وزارة الدفاع، وطالب الكونجرس بسرعة التصديق على مقترحاته بشأن خطة الوظائف التى قدمها الأسبوعالماضى مؤكدا عدم تأثيرها بالسلب على العجز القومى.
بينما تراجع مؤشرNAHB لسوق الإسكان الصادرة عن الجمعية الوطنية لبناةالمنازل على نحو متواضع بشكل غير متوقعفى شهر سبتمبر، مسجلاً 14 فى شهرسبتمبر مقارنة بقراءة شهر أغسطس التى سجلت 15 وسط توقعات باستقرار المؤشر.
وفى الشق الفنى، شهدت تداولات أمس الاثنين لليورو أمام الدولار الأمريكى فشله فى تخطى مستوى المقاومة 1.3712 الذى يمثل الحاجز السفلى للفجوة السعرية الهابطة ليستمر فى الهبوط حتى شكل قاعا هابطا عند مستوى الدعم 1.3585 وما زال محافظا على التداول اعلى المستوى معطيا إشارة إلى امكانية الصعود لاختبار مستوى المقاومة 1.3712 الذى فى حال اختراقه يعنى مزيدا من الصعود صوب 1.3802 أما فى حال اختراق مستوى الدعم 1.3585 لأسفل فان الزوج قد يستهدف 1.3500.
واستمر الجنيه الإسترلينى فى تداولاته أمام الدولار الأمريكى مع البقاء داخل القناة السعرية الهابطة أمس رغم انه استطاع اختبار الحد العلوى لها فى نهاية تداولات الأسبوع الماضى، ولم يستطع الإغلاق أعلاها مرتدا نحو الأسفل مكونا فجوة سعرية فى بداية تعاملات الأسبوع "هابطة" وسط توقعات بمزيد من التراجع صوب مستوى الدعم 1.5495 مع احتمال اختبار مستوى المقاومة 1.5780 مغطيا الفجوة السعرية السابق ذكرها.
بينما كون الدولار الأمريكى أمام الفرنك السويسرى قاعا صاعدة عند مستوى 0.8640 انطلق منها مستهدفا 0.8928 وهو المستوى الذى إذا قام باختراقه قد يدفعه لتجاوز 0.9000 ومنه إلى 0.9100 أما فى حال الثبات عند مستوى 0.8928 فانه سوف يهبط صوب 0.8640.
واخترق زوج العملة (الدولار الأمريكى مقابل الدولار الكندى) مستوى المقاومة 0.9846 خلال تعاملات أمس متجاوزا خط العنق دون اختراقه مخالفا للأثر العكس للنموذج الفنى العاكس للاتجاه وهو الرأس والكتفين المكون فى تعاملات سابقة لذلك فى حال اختراق الزوج مستوى 0.9933 لأعلى فانه يعنى إلغاء لوجود النموذج والصعود إلى 1.0025 والعكس فى حال اختراقه لأسفل فسوف يندفع الزوج إلى 0.9846 زمنه إلى 0.9783.
وشكل الدولار الاسترالى أمام نظيره الأمريكى فى آخر تداولات لحظية اليوم الثلاثاء، قاعا هابطة جديدة عند مستوى 1.0147 اندفع منها للصعود وسط توقعات بمواصلة الارتفاع صوب 1.0292 ومنه إلى 1.0382 بشرط ثبات مستوى الدعم 1.0147.