صورة ارشيفية
ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليتداول فوق 1.34 دولارا للمرة الأولى فى عام ،مع تلاشي مخاوف تعمق اختلاف السياسات النقدية بين بريطانيا والولايات المتحدة ،خاصة بعد ارتفاع احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية مبكرا ،بعدما حذر المركزي البريطاني من أنه قد يرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى فى عشر سنوات خلال الأشهر المقبلة.
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوي 1.3430 من سعر الافتتاح 1.3394 ،وسجل أعلى سعر 1.3445 الأعلى منذ أيلول/سبتمبر 2016 وأدنى سعر 1.3381.
حقق الجنيه الإسترليني بالأمس ارتفاعا بنسبة 1.4 %مقابل الدولار الأمريكي ،بأكبر مكسب يومي منذ 18 أبريل الماضي ،بعد قرارات وتصريحات بنك بريطانيا المركزي فى ختام اجتماع سبتمبر.
تماشيا مع معظم التوقعات أبقي المركزي البريطاني على نفس السياسات النقدية التحفيزية دون أي تغيير يذكر ،وثبت أسعار الفائدة عند مستوياتها القياسية المنخفضة 0.25% ، وكذلك برنامج شراء الأصول عند 435مليار جنيه إسترليني.
وأشار البنك إلى استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية فى البلاد ،وحذر من أنه قد يرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى فى عشر سنوات خلال الأشهر المقبلة مع تصاعد الضغوط التضخمية.
وقال مارك كارني محافظ البنك المركزي أنه من بين الأعضاء الذين يدعمون إمكانية رفع أسعار الفائدة ،وأكد على أن تسارع وتيرة التضخم فى البلاد سببه الرئيسي انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.
وأضاف كارني أن ضرورة رفع أسعار الفائدة زادت خلال الفترة الأخيرة ،وأنه هناك بالفعل مناقشات تجاه رفع طفيف لمعدلات الفائدة ،لكن قرار الرفع من عدمه سوف يعتمد على البيانات الاقتصادية.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع ارتفاع مستويات التضخم فى البلاد خلال أغسطس فوق مستهدف البنك عند 2% للشهر السابع على التوالي ،ورفع البنك الشهر الماضي توقعات التضخم خلال العام الحالي إلى 2.7% من 2.4%.