تستضيف القاهرة غدًا الاثنين ولمدة 3 أيام الندوة القومية التى تعقدها المنظمة العربية حول "توطين الوظائف وسياسات الإحلال للعمالة العربية" .
وأكد أحمد لقمان، المدير العام للمنظمة، أن الندوة تدور حول عدد من المحاور منها التعرف على أوضاع القوى العاملة والتشغيل فى الدول المستقبلة للعمالة، ومعرفة برامج وسياسات توطين الوظائف بدول الخليج العربى والصعوبات التى تواجهها، وأهمية التكامل العربى ودوره فى مواجهة التكتلات الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية والدولية .
كما تتناول دور التدريب المهنى والتقنى فى إعداد عمالة وطنية مؤهلة وقادرة على المنافسة، والتعرف على التأثيرات السلبية الاجتماعية للعمالة الوافدة الأجنبية، والتشريعات والمعايير العربية المنظمة لاستخدام العمالة المتنقلة والوافدة.
وأضاف أن الندوة ستتناول فى برامجها وخططها العديد من الانشطة والفعاليات لدعم وتفعيل برامج وسياسات توطين الوظائف وتعريبها، حيث يأتى عقد هذه الندوة لتأكيد هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن العمالة الوافدة ساهمت بلاشك فى دفع عجلة التنمية ببعض الدول العربية وفى مقدمتها دول الخليج العربى من خلال تنفيذ الخطط والبرامج التنموية فى وقت كانت تعانى فيه المنطقة من نقص فى الايدى العاملة الوطنية.
وأشار الى أن دول العالم العربى تشهد حاليا حزمة من التحديات فى مختلف مجالات التنمية الاقتصادية وإعادة الهيكلة وتباطؤ النمو الاقتصادى، لمواجهة تفاقم معدلات البطالة فى العديد من الدول العربية، خاصة بين الشباب وحملة الشهادات العليا.
ودعا لقمان قادة وحكومات الدول العربية إلى تبنى سياسات اقتصادية من خلال اعتماد سياسات لتوطين الوظائف بين المواطنين بالتوازى مع حركة تدفق العمالة الوافدة إلى المنطقة وهى أحد أنجح الحلول لهذه المشكلة.
وأشار إلى أن التغيرات الدولية والتطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، أفرزت العديد من الكوادر والأيدى العاملة الوطنية والعربية ذات المهارة والكفاءة العالية القادرة على المنافسة بفاعلية لتحقيق اهداف التنمية المنشودة، الامر الذى يتطلب تقليص الطلب على العمالة الوافدة الاجنبية واستبدالها تدريجيًا بعمالة وطنية أو عمالة عربية لما للعمالة الاجنبية من تأثيرات اجتماعية بالغة الخطورة.