على الرغم من التغير المفاجأ بالشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" فإن المهندس حسان قبانى، الرئيس التنفيذى لشركة موبينيل، أكد ان السبب الرئيسى والدافع وراء رحيله من "موبينيل" هو الأزمات والمشاكل التى تعانى منها الشركة فى الفترة الحالية.
وأوضح "قبانى" فى اتصال هاتفى من فرنسا، عرض المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس ادارة شركة "موبينيل"، ومارك ريناد، نائب رئيس شركة فرانس تليكوم- عليه الاستمرار فى منصب الرئيس التنفيذى ولكن وجود صعوبات وأزمات تمر بها الشركة فى الآونة الاخيرة، تسبب فى عدم موافقته على الاستمرار.
واضاف قبانى ان الفترة التى توليت فيها الشركة زاد فيها عدد مشتركى "موبينيل" بنسبة حوالى 10ملايين مشترك وهى من 2008 وحتى الآن، نافيًا وجود أى خلافات بين "اوراسكوم تليكوم" و"فرانس تليكوم"، تسببت فى رحيلى من "موبينيل".
من جانبه قال مارك رينارد، رئيس مجلس إدارة شركة "موبينيل" نائب الرئيس التنفيذى لشركة "فرانس تليكوم- اورانج"، إن تعيين عضو منتدب جديد لموبينيل كان مدعوما بالكامل من شركة "اوراسكوم تليكوم"، والمهندس نجيب ساويرس بحث معنا تفاصيل هذا الأمر.
وأضاف مارك خلال مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم الأربعاء، خاص باختيار ايف جوتيه لتولى منصب الرئيس التنفيذى لموبينيل، خلفا للمهندس حسان قبانى، أن تعيين مدير تنفيذى لموبينيل هو من مهمة فرانس تليكوم، وذلك طبقا لاتفاقية المساهمين مع اوراسكوم تليكوم.
وأوضح مارك أن أسباب هذا التغيير هى انتهاء مدة انتداب المهندس حسان قبانى بنهاية هذا الشهر، ورغبته فى التقرب من أسرته بلبنان، وإضافة زخم جديد للشركة والصعوبات التى واجهتها الشركة بعد الأحداث المصاحبة للثورة.
وأشار مارك إلى أن حملة مقاطعة موبينيل ليست هى السبب الرئيسى فى هذه التغيرات، لافتا إلى انخفاض عدد من يريدون ترك موبينيل، وعودة نسبة المشتركين إلى وضعها الطبيعى حتى فى ظل وجود هذه الأزمة.
وأضاف، أن فرانس تليكوم لا تفهم أزمة مقاطعة موبينيل بين ساويرس والرأى العام، فالأخير اعتذر ولكنه ليس موبينيل كلها، كما أنها ليست أزمة موبينيل، نافيا ما تردد من أنباء حول إمكانية تبادل "فرانس تليكوم" أسهمها فى "اورانج سويسرا" مع المهندس نجيب ساويرس، مقابل الاستحواذ على حصته فى موبينيل.
ولفت إلى أن شركة "موبينيل" نفت تورطها فى قضية تمرير المكالمات عبر برج الاتصالات الذى تملكه على الحدود بين مصر وغزة، مشيرا إلى أن أن القضية منظورة حاليا أمام القضاء.