صورة ارشيفية
في التقرير التالي نقدم ملخصا عام لأهم ما طرأ علي العملات العالميو الرئيسه في مواجهه الدولار الأمريكي علي مدار خمس جلسات سابقة.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستوياته هذا الأسبوع عند 94.08 بعد أن أظهرت بيانات سوق العمل خلال شهر سبتمبر الماضي ارتفاع الأجور بنسبة 0.5% على أساس شهري وبنسبة 2.9% على أساس سنوي وتراجع معدلات البطالة من 4.4% إلى 4.2% بالرغم من خسارة القطاع غير الزراعي 33 ألف وظيفة خلال نفس الفترة نظرًا لتأثير الأعاصير، ولهذا دعمت هذه البيانات الصورة الإيجابية لسوق العمل بشكل عام وزادت من احتمالات رفع الفائدة في شهر ديسمبر
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية الصادرة على مدار الأسبوع فقد جاءت على النحو التالي:
سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي أعلى قراءة له منذ مايو 2010 عند 60.8 خلال شهر سبتمبر مقابل المتوقع عند ،57.9 ،سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع غير التصنيعي 59.8 أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 55.5 وهي أعلى قراءة له منذ يوليو 2015، وأضاف القطاع الخاص غير الزراعي 135 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر
اليورو
تكبد اليورو المزيد من الخسائر متأثرًا بتوتر الأوضاع السياسية في أوروبا منذ إعلان نتائج الانتخابات الألمانية التي أظهرت أسوأ نتيجة للحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية ميريكل على مدار 50 عامًا بالرغم من فوزها بالانتخابات واضطرارها إلى تشكيل حكومة ائتلافية مرورًا بتوتر الأوضاع في كاتالونيا ورغبتها في الانفصال عن إسبانيا من خلال استفتاء شعبي تعارضه الحكومة الأسبانية، وقد كان من المقرر أن يتم إعلان استقلال الإقليم يوم الاثنين المقبل خلال انعقاد جلسة البرلمان إلا أن المحكمة الدستورية العليا في الأسبانية أصدرت قرارًا بمنع عقد المجلس وانتقد صناع القرار في كاتالونيا هذا القرار وقالوا أنه يتعارض مع حرية التعبير، وحتى ترقب الأسواق الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في النمسا يوم 15 أكتوبر المقبل.
وقد أصدر المركزي الأوروبي هذا الأسبوع تقرير نتائج اجتماعه يومي 6 و 7 سبتمبر الماضي وكانت من أبرز نقاطه تباطؤ النشاط التجاري خلال الربع الثاني من العام ودعم ارتفاع أسعار الطاقة لارتفاع معدلات التضخم والميل إلى الإبقاء على السياسة التسهيلية لدعم وصولها إلى الهدف المحدد لها
وعلى الصعيد الفني، سجل اليورو دولار أدنى مستوى له على مدار الأسبوع عند المستوى 1.1668 الذي شكل دعمًا قويًا لتداولات الزوج دفعته لتقليص بعض خسائره، وبالرغم من تراجع اليورو دولار لأربعة أسابيع متتالية إلى أن فشل الزوج في استقراره دون مستوى الدعم القوي 1.1650 يدعم النظرة الحيادية، وفي حال كسر هذا المستوى فمن المتوقع أن يواصل تراجعه إلى المستوى 1.1500 حتى نهاية العام الجاري.
الجنيه الإسترليني
شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا قويًا أمام الدولار الأمريكي هذا الأسبوع بهبوطه بنحو 380 نقطة من أعلى مستوياته هذا الأسبوع ليجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 1.3040 مع غموض مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتردي الأوضاع الاقتصادية مؤخرًا خاصة مع وجود عدد من تصريحات أعضاء المركزي الأوروبي التي أشارت إلى أن ضعف الأجور مسألة صعب التعامل معها من خلال أداة السياسة النقدية فقط بل وأشارت إلى أن بنك إنجلترا لن يستطيع درء الآثار السلبية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي قراءة قدرها 55.9 دون المتوقع وانكمش قطاع البناء خلال شهر سبتمبر مع مجيء قراءة مؤشر مديري المشتريات عند 48.1 وهو أول انكماش للقطاع خلال العام الجاري، بينما سجل مؤشر مدري المشتريات الخدمي قراءة أفضل من المتوقع عند 53.6.
وعلى الصعيد الفني، سجل الإسترليني دولار أدنى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.3025 مقتربًا من الحد السفلي للقناة الصاعدة على الإطار الزمني اليومي قرابة النطاق 1.30/9250، مما يدعم النظرة الشرائية في حال استقرت تداولات الزوج أعلى هذا النطاق خلال تداولات الأسبوع المقبل.
الين
شهدت المفكرة الاقتصادية اليابانية بعض الأحداث الهامة هذا الأسبوع ومنها ارتفاع مؤشر تانكان التصنيعي بقراءة قدرها 22 بأفضل من المتوقع بينما استقر نظيره غير التصنيعي عند 23 دون المتوقع، وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الصادر عن بنك اليابان ارتفاعًا بنسبة 0.6% خلال الشهر الماضي مقابل القراءة السابقة عند 0.4% وتحسنت ثقة المستهلك بقراءة قدرها 43.9 بأفضل من المتوقع.
جدير بالذكر أن توقعات الأسواق بإبقاء بنك اليابان على سياسته التسهيلية لفترة طويلة من الوقت جعلت الين الياباني عرضة للضغوط البيعية أمام بعض العملات المنافسة كالدولار الأمريكي الذي سجل أقوى ارتفاع أمام الين بعد صدور بيانات التوظيف.
وقد سجل الدولار ين أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 113.42 ليجري تداوله حاليًا عند 112.80 بعد مواجهة نطاق مقاومة قرابة المستوى 113.50 المتمثلة في خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني اليومي المرسوم من يوم 9 مارس الماضي.
تبقى التوقعات حيادية للزوج باستقرار تداولاته فيما بين المستوى 112.00 و 113.00 وتتحول إلى الشراء على المدى الطويل في حال اختراق خط الاتجاه على الإطار الزمني اليومي