صورة ارشيفية
الدولار الأمريكي
انحصرت تداولات الدولار الأمريكي في نطاق ضيق هذا الأسبوع بالرغم من العديد من الأحداث الهامة على الصعيد الاقتصادي والسياسي، فقد أعلن ترامب بالأمس عن تعيين جيروم بأول لمنصب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، بالإضافة إصدار بيانات التوظيف خلال الشهر الماضي، فقد أضاف القطاع غير الزراعي الأمريكي 261 ألف وظيفة دون المتوقع كما لم تسجل الأجور أي زيادة على أساس شهري وتباطأ ارتفاعها على أساس سنوي من 2.8% إلى 2.4% بينما تراجعت معدلات البطالة من 4.2% إلى 4.1%.
وقد أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير عند 1.25% كالمتوقع وأظهر بيان الفائدة أن الأعضاء ترى أن الوضع الاقتصادي يضمن الاستمرار في تشديد السياسة النقدية وهو ما دعم توقعات الأسواق برفع الفائدة خلال الشهر المقبل.
بالرغم من تفاوت أداء البيانات الاقتصادية خلال هذا الأسبوع إلا أن نظرتنا للدولار تبقى حيادية في انتظار استقرار تداولاته أعلى المستوى 94.70 للشراء أو تحت المستوى 94.30 للبيع.
اليورو
لا يزال اليورو دولار تحت وطأة الضغوط بعد قرار المركزي الأوروبي الأخير بعدم وضع فترة زمنية محددة لإنهاء برنامج التيسير النقدي بالرغم من خفض وتيرة شراء السندات لتصبح 30 مليار يورو شهريًا، لتنحصر تداولاته هذا الأسبوع فيما بين أعلى مستوى له عند 1.1690 وأدنى مستوى له عند 1.1593.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا دون المتوقع على أساس سنوي بنسبة 1.4% وبقيمته الأساسية بنسبة 0.9% على عكس المتوقع عند 0.9%، بينما تراجعت معدلات البطالة من 9.0% إلى 8.9%.
ومن المتوقع أن تتزايد الضغوط البيعية على الزوج خلال تداولات الأسبوع المقبل طالما استقرت تداولاته تحت المستوى 1.1750.
الاسترليني
هبط الإسترليني بشكل قوي هذا الأسبوع ولا سيما أمام الدولار الأمريكي، بالرغم من رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية من 0.25% إلى 0.50% كالمتوقع للحد من ارتفاعات التضخم المتواصلة الناجمة بشكل أساسي من تراجع قيمة الجنيه الإسترليني في أعقاب مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، جدير بالذكر أن قرار رفع الفائدة لم يكن بإجماع كافة الأعضاء فقد صوت عضوين في صالح الإبقاء عليها مفضلين انتظار ما سيؤول إليه الوضع الاقتصادي أو نوعية الاتفاقية المقرر التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبي.
علاوة على ذلك، لم يدعم تقرير التضخم أو ملخص السياسة النقدية توقعات الأسواق باتخاذ قرار آخر برفع الفائدة على المدى القريب.
فقد سجل الإسترليني دولار أدنى مستوى له على مدار الأسبوع 1.3038 مقابل أعلى مستوى له عند 1.3318 ولكن تبقى توقعاتنا حيادية للزوج طالما استقرت تداولاته أعلى المستوى 1.3000 الذي قد يوفر له بعض الدعم خلال الأسبوع المقبل.
الين الياباني
شهد الين الياباني بعض الضعف أمام معظم العملات مع اتساع الفارق بين السياسات النقدية بين البنوك المركزية العالمية التي باتت تسلك طريق تشديد السياسة النقدية وبنك اليابان الذي من المتوقع أن يبقي على السياسة النقدية لفترة أطول من الوقت، بالإضافة إلى تراجع العائدات على السندات الحكومة اليابانية.
بالرغم من تعافي الوضع الاقتصادي في اليابان إلا أنه يزال بعيدًا عن تحقيق الأهداف المرجوة وهو ما يجعل الين الياباني عرضة لتكبد المزيد من الخسائر أمام معظم العملات خاصة مع تحسن شهية مخاطرة الأسواق مؤخرًا.