صورة ارشيفية
مع اقتراب موسم التسوق الخاص بعطلة نهاية العام، ومع كل التطورات التي تكتنف الأسواق في كل موسم، يتحول تفكيرنا تلقائياً نحو بطاقات الدفع الإلكترونية، والطرق الأمثل لضمان استخدامها بشكل آمن وحمايتها من التزوير.
خاصةً مع ازدياد عمليات الاحتيال وتزوير بطاقات الدفع الرقمية التي تطال متاجر التجزئة، سواء كانت بحالة اتصال مع الإنترنت أو لا، في ظل الازدهار المضطرد لمعدلات التبادل التجاري. الأمر الذي يؤثر سلباً على كل من متاجر التجزئة والمستهلكين باعتبار أنه علينا جميعاً أن ندفع ثمن عمليات السرقة هذه. لذلك نحتاج للقيام بدور فعّال يساعد في الحد من حالات التزوير.
في هذا المنشور سنناقش الحيثيات الأمنية المتعلقة ببطاقات الهدايا.
التسلسل الهرمي للبطاقات
في عالم يتجسّد فيه المال بصورة أرقام تنتقل من مكان إلى آخر، يبدو الاختلاف بين أنواع بطاقات الدفع الإلكترونية غامضاً بعض الشيء. لكن هنالك فروق طفيفة في آلية حركة الأموال وتقنيات الحماية التي يتيحها كل صنف من هذه البطاقات.
فهنالك حدٌّ قانونيّ لمقدار الحماية التي توفرها بطاقات الائتمان والخصم لمالكيها، كما تقدم أنواع من البطاقات الشهيرة حماية مطلقة إضافية للعملاء الذين يصرّحون بشكل فوري عن تعرّض بطاقاتهم لعمليات اختراق.
وتوفر بطاقات الائتمان أكبر قدر من الحماية للمستهلكين، ويعود ذلك جزئياً إلى أن البطاقات تمكّن مستخدميها من الدخول إلى الأموال المقترضة من المصارف. بينما تتيح بطاقات الخصم للعملاء فرصة الوصول إلى حسابات الادخار والحسابات الجارية.
ما يعني أن حالات التزوير التي تطال بطاقات الائتمان تقلّل مؤقتاً من حدود التسهيلات الائتمانية، في الوقت الذي قد تؤدي فيه حالات التزوير الخاصة ببطاقات الخصم إلى منع المستخدمين مؤقتاً من الوصول إلى أموالهم الخاصة، سواء للاستخدام أو السحب حتى تتم معالجة التقرير الخاص بعملية السرقة.
كما تعمل بطاقات الهدايا وبطاقات القيمة المخزنة (المدفوعة مقدماً) بطريقة مختلفة عن بعضها البعض؛ فبطاقات الهدايا تعمل كممثل رقمي عن النقود السائلة، ويتم التداول بها لدى مجموعة محددة من المتاجر كوسيلة للوفاء بالتزامات العملاء. وعلى نحو مشابه للأموال النقدية، لا توجد على الأرجح وسيلة آمنة لاسترداد قيمة البطاقة في حال فقدانها.
أما بطاقات القيمة المخزنة، فتعمل وفق آلية مشابهة للحسابات المصرفية من حيث توفيرها لحماية مطلقة من التزوير، لكن هذه الخدمة قد تتطلب دفع رسوم شهرية إضافية.
النقود المتصلة بالإنترنت
"توفر بطاقات الائتمان أكبر قدر من الحماية للمستهلكين، ويعود ذلك جزئياً إلى أن البطاقات تمكّن مستخدميها من الدخول إلى الأموال المقترضة من المصارف فقط"
تتميز بطاقات الهدايا عن غيرها من وسائل الدفع الإلكترونية باعتبارها تشكّل معادلاً رقمياً للنقود السائلة، ويتّضح من وصف هذه البطاقة بكلمة "رقمية" أنه يمكن شراءها وبيعها وإدارتها عبر الإنترنت. وكالعادة، في حال ارتبطت عملية ما بالتعامل الإلكتروني على شبكة الإنترنت، يبقى هنالك مجال للاختراق والقرصنة.
وتوجد مجموعةُ واسعةُ من الطرق التي يستعين بها المجرمون لإساءة استعمال بطاقات الهدايا، حيث تتلخّص هذه التقنيات أساساً في أساليب الاحتيال على متاجر التجزئة من خلال بيع بضائع مسروقة، إضافة إلى طرق الاحتيال على المستفيدين من بطاقات الهدايا عبر سرقة قيمة بطاقاتهم.
ويوجد 3 طرق يمكن للمستهلكين القيام بها من أجل الحدّ من (وليس القضاء على) المشاكل التي قد تتعرض لها بطاقات الهدايا الخاصة بهم:
يُنصح بشراء البطاقات من متاجر التجزئة التي تقوم بتخزينها ضمن صناديق محمية ومغلقة.
في حال الشراء عبر الإنترنت، يُنصح بالحصول على البطاقات مباشرةً من متجر التجزئة.
ينبغي شراء البطاقات التي تتطلب رموز التعريف الخاصة بالمشتريات.
قد نلجأ خلال موسم الاحتفالات الجاري إلى الأساليب التقليدية القديمة لتبادل الهدايا على شكل مبالغ نقدية ضمن بطاقات المعايدة. ولكن بالنسبة للباحثين عن الاستفادة من الخواص المريحة التي تقدمها بطاقات الدفع الرقمية والتي يمكن شراؤها وإرسالها عبر الإنترنت؛ يوجد هنالك طرق لضمان أن يستمتع متلقو البطاقات بكامل القيمة المعنوية والمادية التي يرغب المرسل بإيصالها إلى الأحباء.
