شهدت سوق العملات فى الوقت الراهن حالة من التوتر وسط تأثر معنويات المستثمرين بالقرارات والتصريحات الصحفية لبعض المسئولين الأوروبيين، أو ما تعكسه المؤشرات الامريكية فى ظل الجهود الرامية للحيلولة دون تفشى الازمات، وعدم تأثيرها على نمو الاقتصادى العالمى.
وشهدت العملة الاوروبية الموحدة أمس الأربعاء تعاملات متقلبة أمام الدولار الأمريكى، حيث استهلت التعاملات على انخفاض نزولا إلى 1.3565 دولار مرتدة مرة أخرى لمستوى 1.3690 دولار اعلى سعر فى خمسة أيام، كما تأرجح الجنيه الإسترلينى فى نطاق ضيق بين مستوى 1.5675 دولار اعلى سعر وادنى مستوى 1.5605 دولار.
كما هبط الدولار الاسترالى أمام نظيره الأمريكى عند ادنى سعر له ليوم واحد فى ختام تعاملات أمس الاربعاء0.9777 دولار أمريكى، بينما سجل الدولار مقابل الفرنك تعاملات طفيفة، مستقرا حول مستوى 0.8975 فرنك، فى حين ارتفع على نحو قوى مقابل نظيره الكندى لأعلى سعر فى يومين فى إغلاق أمس عند 1.0334 دولار كندى.
وفى خطوة تعكس التطور فى الازمة اليونانية قررت مجموعة الترويكا، التى تضم المفوضية الأوروبية، وصندوق النقد الدولى والبنك المركزى الأوروبى، العودة إلى اليونان، ذلك بعد إشارة الحكومة اليونانية إلى الإجراءات المالية، التى تهدف إلى تحقيق أهداف الموازنة ووضعالتمويل العام للبلاد على قدم ثابتة.
وفى ظل ندرة المفكرة الاقتصادية بتعاملات أمس وسيطرة الكلمات الصحفية على مجمل خاناتها، جاءت البيانات الامريكية على النحو التالى، حيث تراجع مؤشر طلبات السلع المعمرة بالولايات المتحدة بنسبة 0.1%، على غير المتوقع خلال شهرأغسطس، عقب ارتفاع خلال شهر يوليو بنسبة 4.1%.، رغم أن التوقعات أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.2% وفقًا للبيانات التى أصدرتها وزارة التجارة الأمريكية.
وفى الشأن الأوروبى تراجع مؤشر أسعار الواردات الألمانية على نحو حاد، ليسجل قراءة قدرها -0.7% مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت 0.8%، وجاءتقراءة المؤشر دون التوقعات التى تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -0.3%..
وفى نفس السياق ارتفع مؤشر "HIA" لمبيعات المنازل الجديدة بأستراليا، حيثسجل المؤشر قراءة قدرها 1.1%، مقارنة بالقراءة السابقة التى بلغت -0.8%.، وفقا لبيانات اتحاد صناعة الإسكان الأمريكى، حيث يقيس المؤشر التغير فى أعداد المبانى المبيعةوالمنشأة حديثا، ويعد مؤشرًا رائدًا لصحة الاقتصاد، وذلك لأن مبيعات المنازلالجديدة لها تأثير كبير على الاقتصاد.
وفى الشق الفنى، هبط اليورو أمام الدولار الأمريكى حتى مستوى 1.3515 إلا أن التداولات اللحظية الآن اعلى مستوى 1.3565 مما يعكس إشارة إلى الصعود وصولا إلى 1.3745 الذى يمثل المستهدف السعرى للنموذج الفنى للقاعدتين المتتاليتين، وللوصول إلى هذا المستوى لابد من تخطى مستوى 1.3649 وثبات مستوى الدعم عند 1.3515.
وهبط الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى خلال تداولات أمس لمستوى 1.5560 بعد أن تخطى الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة، كما أغلق الزوج عند المستوى السابق، مما دفعه للصعود ومن المتوقع ان يواصل الزوج 1.5515، وذلك بشرط أن يتخطى مستوى الدعم 1.5560 وثبات مستوى المقاومة 1.5705.
وبعد هبوط الزوج (الدولار الأمريكى أمام نظيره الكندى) لمستوى الدعم 1.0154 عاد للصعود مرة أخرى لاختبار مستوى المقاومة 1.0360، الذى لا يزال الزوج يقف عاجزا عنده.
ومن المتوقع أن يشكل الزوج قمة يهبط منها إلى 1.0154، أما فى حال اختراقه مستوى 1.0360، فانه يعطى اشارة تأكيدية لفشل سيناريو الهبوط حتى إن يصعد لمستوى 1.0450 ومنه إلى 1.0535.
وعاد الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى إلى الهبوط على نحو تصحيحى لآخر موجة صاعدة، التى بدأت من مستوى 0.9621 حتى 0.9984، حيث استمر فى الهبوط صوب مستوى الدعم 0.9707.
وفى حال الصعود من جديد فإنه سوف يستهدف مستوى المقاومة 0.9845 ومنه إلى984 وصولا إلى 1.0060، اما فى حال الهبوط مخترقا مستوى 0.9707 فانه يعنى الهبوط لمستوى الدعم 0.9621.