صورة أرشيفية
تسلمت مصر، اليوم، من دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة الدورة الـ٢١ لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، وقام حمد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات بدولة الإمارات بتسليم المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئاسة الدورة الحالية خلال اجتماع المجلس بالقاهرة باعتبار مصر هي الدولة المضيفة لهذا الحدث العربي الهام.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أشاد المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدور المجلس الذي يعد أحد الركائز الأساسية في اتخاذ القرارات لتنمية وتطوير قطاع الاتصالات العربي، مشددا على ضرورة التنسيق العربي خلال المرحلة المقبلة من أجل إعداد موقف عربي موحد خلال مؤتمر المندوبين المفوضين المزمع عقده في أكتوبر 2018 بدولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن انتخاب كل من المناصب الخمس العليا بالاتحاد الدولي للاتصالات، أعضاء مجلس الاتحاد وأعضاء لجنة لوائح الراديو.
وأكد القاضي ضرورة التعاون والتنسيق لمكافحة الجرائم المعلوماتية في ظل تصاعد استخدام التنظيمات المتطرفة للتقنيات الحديثة وتحويل شبكة الإنترنت إلى ساحة مباحة لنشر ثقافة العنف والإرهاب لتحقيق أهداف غير شرعية. مشيدا بالتنسيق العربي الذي تم هذا العام في هذا الشأن والمبادرات العربية التي تم اعتمادها خلال فعاليات المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الذي عقد في بيونس آيرس بالأرجنتين في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير العربية الممكنة لضمان تقديم الدعم اللازم لها.
كما أوضح الوزير الدور الذي يلعبه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عملية التنمية المستدامة في إحداث تغيير جوهري شامل لنمط الحياة على كافة المستويات من أجل تحقيق نموذج مجتمع رقمي متكامل بالتعاون مع القطاعات المختلفة في الدولة في ظل ما يعرف بـاقتصاد المعرفة، مضيفًا أن هناك تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع العديد من الدول العربية الشقيقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يجرى في إطار تكاملي لنقل الخبرات وتبادل المعارف لتكون هذه المنطقة مركزًا دوليًا لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وناقش الاجتماع في دورته الحالية عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام العربي المشترك والتي تتضمن نتائج اجتماع اللجنة العربية الدائمة للبريد، واللجنة العربية الدائمة للاتصالات بما في ذلك إنجازات فرق العمل المنبثقة عن اللجنتين، فضلا عن الموضوعات والقضايا الخاصة بشئون إدارة الإنترنت.
وركزت الاجتماعات في دورتها الحالية على الموضوعات ذات الاهتمام العربي المشترك مثل الأمن السيبراني ومكافحة الجريمة والإرهاب على شبكة الإنترنت، وتمكين ذوي الإعاقة باستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات مما يتيح خلق فرص عمل للشباب العربي في هذا المجال الهام والمساهمة في القضاء على البطالة بالإضافة إلى دعم المحتوى العربي الرقمي.