صورة ارشيفية
ارتفع اليورو مع افتتاح السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا مستوي أعلى جديدة خلال ثلاث سنوات،يأتي هذا مع استمرار عمليات البيع المفتوحة للعملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية،بالتزامن مع انحسار المخاوف بشأن تعمق الفجوة بين السياسات النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة،ويترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم قرارات المركزي الأوروبي فى ختام أولى اجتماعاته خلال 2018 ،ومن المنتظر أن تحمل تصريحات ماريو دراجى محافظ البنك دلائل جديدة حول مستقبل تشديد السياسة النقدية فى منطقة اليورو.
حركة الزوج
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، ليتداول عند 1.2435$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2406$ ،وسجل الأعلى عند1.2460$ الأعلى منذ 17 ديسمبر 2014 ،والأدنى عند 1.2384 $.
تعاملات أمس
أضاف اليورو بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.9% مقابل الدولار الأمريكي،فى ثالث مكسب يومي على التوالي،مع استمرار عمليات البيع المفتوحة للعملة الأمريكية مقابل معظم العملات العالمية،خاصة مقابل العملات ذات العائد المنخفض اليورو والين الياباني.
مؤشر الدولار
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% ،مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي،مسجلا أدنى مستوى منذ ديسمبر عند 88.60 نقطة، عاكسا استمرار عمليات البيع المفتوحة للعملة الأمريكية مقابل معظم العملات.
تجددت عمليات بيع العملة الأمريكية بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين فى منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بأن ضعف الدولار جيد بالنسبة للولايات المتحدة لدعم التجارة وزيادة فرص التنافسية العالمية.
مكاسب اليورو
ودعم مكاسب اليورو الواسعة مؤخرا توالي البيانات القوية فى المنطقة الأوروبية الموحدة ، والتي تشير إلى اقتراب الاقتصاد الأوروبي من بلوغ مرحلة النمو والازدهار،الأمر الذي عزز احتمالات قيام المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية خلال هذا العام ،وتقليص الفجوة بين مسار السياسات النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة.
المركزي الأوروبي
يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم نتائج أولي اجتماعات البنك المركزي الأوروبي خلال 2018 وسط توقعات الإبقاء على نفس السياسات النقدية دون أي تغيير،ويركز المستثمرين على تصريحات ماريو دراغى بحثا عن دلائل جديدة تخص تشديد السياسة النقدية خلال العام الحالي.
وبدأ المركزي الأوروبي بداية منذ هذا الشهر تطبيق قراره السابق بخفض قيمة مشتريات السندات الشهرية إلى 30 مليار يورو من 60 مليار يورو ،ومن المقرر أن تنتهي هذه العمليات فى سبتمبر المقبل ،وزادت التكهنات مؤخرا حيال قيام البنك بإنهاء هذه العمليات مبكرا ،وسط تزايد مؤشرات اتساع النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو.