صورة ارشيفية
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية،ليواصل تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي،مسجلا أدني مستوي فى ثلاثة أسابيع،على وشك تكبد أول خسارة شهرية خلال أربعة أشهر،وأول خسارة شهرية خلال 2018 مقابل الدولار،يأتي هذا مع تعافي مستويات العملة الأمريكية،بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن اتساع فجوة الاختلاف بين مسار السياسة النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة،ويترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيانات التضخم الرئيسية فى أوروبا خلال فبراير،بهدف إعادة تقييم احتمالات قيام بنك أوروبا المركزي بإنهاء برنامج التحفيز النقدي مبكرا،فى أولى خطوات تشديد السياسة النقدية الأوروبية.
حركة الزوج
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ،ليتداول عند 1.2222$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2232$ ،وسجل الأعلى عند 1.2238$ ،والأدنى عند 1.2215$ الأدنى منذ 9 فبراير الجاري.
تعاملات الثلاثاء
أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.7% مقابل الدولار الأمريكي،مع تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية عقب أول شهادة لجيروم باول الرئيس الجديد للاحتياطي الاتحادي أمام الكونغرس الأمريكي.
تعاملات فبراير
وعلى مدار تعاملات فبراير التي تنتهي رسميا عند تسوية اليوم،فقدت العملة الأوروبية الموحدة اليورو حتى الآن نسبة 1.5% مقابل العملة الأمريكية،على وشك تكبد أول خسارة شهرية خلال الأربعة أشهر الأخيرة،وأول خسارة شهرية خلال 2018.
وتعود تلك الخسارة الشهرية إلى تعافي مستويات العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية،بالإضافة إلى تجدد المخاوف من اتساع فجوة الاختلاف بين مسار السياسة النقدية فى أوروبا والولايات المتحدة،خاصة بعد تصريحات محافظي البنوك المركزية فى أوروبا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
أشاد ماريو دراجى محافظ المركزي الأوروبي خلال شهادته أمام البرلمان الموحد فى بروكسيل بتحسن وتيرة النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو،لكنه أشار إلى أن مستويات التضخم فى أوروبا لم تظهر حتى الآن علامات أكثر إقناعا على تحولها إلى مسار تصاعدي مستمر.
قلصت تصريحات دراجى نسبيا الاحتمالات القوية تجاه قيام بنك أوروبا المركزي بإنهاء برنامج التحفيز النقدي مبكرا،حيث تحتاج وتيرة التضخم الأوروبية إلى مزيد من الجهد حتى يتحقق المستهدف عند مستويات 2%.
مؤشر الدولار
يتداول مؤشر الدولار يوم الأربعاء ضمن نطاق محدود قرب أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع 90.42 نقطة،بعدما حقق صعودا قويا بالأمس عقب شهادة جيروم باول أمام اللجنة المالية بمجلس النواب الأمريكي،عاكسا تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.
اعترف باول بأن نمو الاقتصاد الأمريكي قد تعزز مؤخرا،وأن وتيرة التضخم فى البلاد تتعافي،وأكد على آن الآثار المعاكسة للاقتصاد التي واجهها فى السنوات السابقة قد تلاشت،وأفاد بأن النمو الاقتصادي الأقوى قد يدفع البنك المركزي فى إعادة النظر فى خطة رفع أسعار الفائدة لثلاث مرات هذا العام،وقال إنه يتوقع أن يكون العامان القادمان قويان للاقتصاد.
تأثير تصريحات باول
عززت تصريحات باول من احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي بتسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية خلال العام الحالي،ورفع أسعار الفائدة لأربع مرات بداية من آذار/مارس المقبل.
البيانات المنتظرة
يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن مستويات التضخم فى أوروبا خلال فبراير ،ويمثل استمرار ابتعاد وتيرة التضخم فى أوروبا عن مستهدف البنك المركزي عند 2% العائق الأكبر أمام قيام المركزي الأوروبي بتطبيع السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة.