حقق اليورو خلال الربع الأول من هذا العام ارتفاعا بنسبة 2.7% مقابل الدولار،فى خامس مكسب فصلي على التوالي،مستفيدا من استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية،خاصة مع استمرار إجراءات الحماية التجارية لإدارة الرئيس دونالد ترامب،وفى ظل رغبة الإدارة فى إضعاف العملة المحلية لدعم التنافسية التجارية العالمية للشركات الأمريكية.
وطغي تأثير عمليات بيع العملة الأمريكية،على تأثير تراجع احتمالات قيام المركزي الأوروبي فى تشديد السياسة النقدية خلال هذا العام،مع ارتفاع احتمالات استمرار تنفيذ برنامج النقدي "المحفز للاقتصاد الأوروبي" حتى نهايته فى سبتمبر القادم.
وتعود الاحتمالات إلى تصريحات ماريو دراغى محافظ المركزي الأوروبي ،بالإضافة إلى استمرار تباطؤ وتيرة التضخم فى منطقة اليورو على نحو غير متوقع خلال الأربعة أشهر الأخيرة حتى فبراير الماضي.
قال ماريو دراجى محافظ المركزي الأوروبي أن السياسة النقدية للبنك ستبقي حذرة على الرغم من أنه أكثر ثقة بشأن مسار التضخم المستقبلي ،وأضاف بأن البنك لا يزال بحاجة إلى رؤية المزيد من الأدلة على أن مسار التضخم يتحرك فى الاتجاه الصحيح،وبالتالي فإن السياسة النقدية ستظل ثابتة ومستمرة وحذرة.