خفضت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء مرة أخرى توقعاتها لنمو الطلب على النفط نتيجة التدهور الاقتصادي، مشيرة إلى أن الإنتاج من المحتمل أن يتراجع بكمية مماثلة.
وأكدت الوكالة على البيانات التي تعتبر متفائلة بالنسبة للأسعار ومنها الهبوط غير الاعتيادي في المخزون النفطي خلال شهر أغسطس الماضي والتوقعات الكبرى حول كمية النفط التي ستحتاجها الاسواق العالمية من منظمة الدول المصدرة للبترول "الأوبك" خلال الربع الاخير من العام.
ورغم المزيد من التفاؤل حول توقعات انتاج النفط الليبي والمخاطر الكبرى لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، حذّرت وكالة الطاقة منظمة الأوبك من قيامها بخفض الانتاج قبل الأوان.
وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري عن النفط، إن الطلب على النفط استمر تجاوز الامدادات بمتوسط 0.6 مليون برميل يوميا حتى الآن في عام 2011 كما أن المخزون النفطي مازال اقل من متوسطه في خمسة اعوام.
واشارت الوكالة الى وضوح عودة ليبيا الى مستويات الانتاج لفترة ما قبل الحرب بشكل اسرع من المتوقع في ظل التحركات السريعة للشركات هناك للعودة للتشغيل مجددا. يذكر ان ليبيا انتجت 350 ألف برميل يوميا منذ بداية الشهر الحالي مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير الى انها لن تصل الى هذا المستوى الا بحلول نهاية العام الحالى.
ورفعت وكالة الطاقة توقعاتها لانتاج النفط الليبي بحلول نهاية العام الحالى الى 600 ألف برميل يوميا، وفقا لصحيفة "وول ستريت" الامريكية.
من جهة أخرى، حذرت من أن الدول خارج الأوبك ستنتج كمية أقل من النفط نتيجة للعوامل الجوية واغلاق المرافق للقيام بأعمال الصيانة. وخفضت توقعاتها لانتاج الدول خارج الأوبك بنحو 300 ألف برميل يوميا خلال الربع الاخير من العام الحالى وبنحو 200 ألف برميل يوميا في عام 2012.
واوضحت الوكالة أن التراجع المتوقع في الانتاج بالعام المقبل سيكون متماشيا مع الهبوط المتوقع في الطلب مما يعني أن توازن العرض والطلب في السوق لن يتغير بشكل كبير.