صورة ارشيفية
في التقرير التالي نستعرض أهم تداولات التي طرأت علي الأزواج الرئيسية في أواخر تعاملات الشهر.
الدولار الأمريكي
سجل الدولار الأمريكي مكاسب قوية على مدار الأسبوع وصولًا إلى المستوى 95.00 لكنه سرعان ما تخلى عن مكاسبه مع عودة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، ليجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 94.20، فق قرر الرئبس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على الصلب والالومنيوم بنسبة 25% و 10% وردت كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات مضادة واللجوء إلى منظمة التجارة العالمية.
على صعيد آحر، أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار تحسن أوضاع سوق العمل الأمريكي، فقد اضاف القطاع غير الزراعي الأمريكي 223 ألف وظيفة وارتفعت الأجور بنسبة 0.3% وتراجعت البطالة بنسبة 0.1% وجاءت كافة البيانات أفضل من التوقعات، الأمر الذي دعم احتمالات قيام الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة خلال اجتماعه يوم 13 يونيو المقبل.
اليورو
شهدت المفكرة الاقتصادية الأوروبية تحسنً ا في أغلب البيانات الاقتصادية على رأسها بيانات التضخم، فقد أظهرت القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو ارتفاعًا بأعلى وتيرة على مدار عام بنسبة 1.9% خلال الشهر الماضي على أساس سنوي مقابل ارتفاعها سابقًا بنسبة 1.2% بينما سجل المؤشر بقميته الأساسية ارتفاعًا بنسبة 1.1% مقابل القراءة السابقة عند 0.7%، علاوة على ارتفاع مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 2.3% بأعلى من المتوقع.
تشير بيانات التضخم إلى أن تباطؤ وتيرة الارتفاع خلال الشهور الماضية قد يرجع إلى عوامل مؤقتة وإذا أظهرت البيانات القادمة استمرار الارتفاع بوتيرة قرابة النسبة 2% فمن المتوقع أن تتزايد احتمالات سحب المركزي الأوروبي بعض التسهيلات وعليه ارتفاع اليورو أمام أغلب العملات خلال النصف الثاني من العام.
أما على الصعيد السياسي، فقد انحسرت بعض المخاطر مع موافقة الرئيس الإيطالي على تشكيل حزب الخمسة نجوم وحزب الليجا حكومة جديدة بزعامة كونتي و ترشيح جيوفاني تريا المؤيد للاتحاد الأوروبي ووزيرًا للاقتصاد بدلًا من سافونا، وتعد هذه الخطوة أفضل بكثير من عقد انتخابات جديدة بنهاية العام الجاري ولهذا تعافى اليورو أمام الدولار من أدنى مستوى له على مدار الأسبوع من 1.1510 إلى مستوياته الحالية عند 1.1655.
الجنيه الاسترليني
تعافى الجنيه الاسترليني من أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي مدعومًا بتحسن أداء القطاع التصنيعي وضعف الدولار الأمريكي بنهاية الأسبوع، فقد سجل مؤشر مديري المشتريات الصادر عن معهد إدارة التوريدات قراءة قدرها 54.4 مقابل التوقعات التي أشارت 53.5 ليتعافى المؤشر من أدنى مستوياته في 17 شهر خلال أبريل، وتترقب الأسواق صدور بيانات قطاع البناء والقطاع الخدمي الأسبوع المقبل وفي حال جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يستمر تعافي الاسترليني دولار إلى مستويات 1.3480.
الين الياباني
تكبد الين بعض الخسائر الطفيفة أمام أغلب العملات الرئيسية بنهاية تداولات الأسبوع مع انحسار التوترات الجيوسياسية وإعلان ترامب بأنه قد يتم إنهاء الخلاف مع كوريا الشمالية، فقد تعافى الدولار ين من أدنى مستوى له على مدار الأسبوع من المستوى 108.11 ليجري تداوله في أخر تعاملات الجمعه عند 109.50 ولكن لا تزال نظرتنا سلبية للزوج طالما استقرت تداولاته أسفل خط الاتجاه الصاعد المكسور قرابة المستوى 110.20.
على صعيد البيانات الاقتصادية، سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا بنسبة 1.6% على أساس سنوي مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.9% وسجلت بدايات الإسكان ارتفاعًا بنسبة 0.3% بأعلى من المتوقع علاوة على ارتفاع إنفاق رؤوس الأموال بنسبة 3.4% مقابل المتوقع عند 3.2%.