أحتفلت الوحدة الثالثة للبحوث الطبية التابعة للبحرية الأمريكية، والمعروفة أيضاً باسم "نامرو 3" بمرور 65 عاماً على بدء خدماتها في القاهرة وذلك من خلال لقاء احتفالي أقيم في مجمع المختبرات بالقاهرة بحضور السفيرة الأمريكية آن باترسون ووزير الصحة الدكتور عمرو حلمي، بالإضافة إلى قائد وحدة نامرو ريتشارد هابربرجر وممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة نعيمة الجسير.

وقد ألقى المشاركون في الاحتفال كلمات عرضوا من خلالها العديد من الانجازات التي تحققت عبر هذه الشراكة الطويلة في مجال الصحة العامة والبحث العلمي. كما حضر الاحتفال أيضاً ممثلون للعديد من الجهات الحكومية والأكاديمية الشريكة بالإضافة إلى الموظفين الحاليين بوحدة نامرو 3 وزملائهم المتقاعدين حيث تعاون أكبر الموظفين وأصغرهم سناً في قطع كعكة احتفالية بهذه المناسبة.

وقد صرحت السفيرة باترسون خلال كلمة ألقتها بهذه المناسبة "تعتبر قضية صحة ورفاهية المواطنين من أهم القضايا التي تحظى باهتمام قادة أي شعب. لقد دخلت وحدة نامرو 3 في شراكة مع مصر في العديد من المجالات للحد من مخاطر الأمراض ولوضع صحة وسلامة المواطنين ضمن أبرز الأولويات".

من جانبه اشار الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة إلى تاريخ نامرو-3 الطويل في خدمة مصر حيث قال "على مدار 65 عاماً عملت وزارة الصحة مع نامرو-3 وبالتعاون مع جامعات ومعاهد بحثية مصرية أخرى بما يعود بالفائدة على العلوم الطبية والصحة العامة ويدعم صحة الشعب المصري.

ويرجع إنشاء وحدة "نامرو 3" بالقاهرة إلى عام 1946 امتدادأً للجنة مكافحة التيفود التي أنشأت عام 1942، لخدمة الشعب المصري والمنطقة المحيطة في الإقليم من خلال إجراء البحوث على الأمراض المعدية. وسرعان ما اكتسبت الوحدة شهرة واسعة وأصبحت ومعروفة في جميع أنحاء المنطقة والعالم لجهودها الرائدة في مجال الصحة العامة والبحوث. وشهدت هذه الشراكة التعاونية طويلة المدى تحقيق الكثير من الإنجازات من خلال عمل وحدة "نامرو 3" بشكل وثيق مع وزارة الصحة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومركز السيطرة على الأمراض (CDC) والعديد من الشركاء الحكوميين والأكاديميين. وتشمل المشروعات القائمة في مصر الآن مراقبة الأمراض وتطوير مختبرات الصحة العامة، وتقييم أمراض إسهال الأطفال وأمراض الجهاز التنفسي الحادة ورصد الأنفلونزا، والتدريب على مكافحة العدوى. والجدير بالذكر أن وحدة "نامرو 3" تمثل أحد المختبرات القياسية التي تستعين بها منظمة الصحة العالمية.