هدد أثريون وعاملون بقطاع السياحة والارشاد السياحى بتصعيد قضية حماية الأثار المصرية الى المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو، وذلك بعد الاعتداء الذى تعرض له تمثال الملك سنوسرت بمدينة المنصورة الذى كان موضوع بجوار كل من مديرية أمن الدقهلية ومتحف المنصورة القومي صباح أمس الخميس.
وقال إيهاب موسى مؤسس إئتلاف "دعم السياحة المصرية" إن كل العاملين بقطاع السياحة والأثار لن يصمتوا على هذه الواقعة، وسيطالبون بالتحقيق فى ملابساتها وضبط الجناة الذين استخدموا "حبل غسيل" وقاموا بربط التمثال فى سيارة لاسقاطه وتحطيمه، ولم يكن واضحا أن مرتكب تلك الجريمة قد فعلها بغرض السرقة، ولكن لإيصال رسالة ما.
وأكد موسى أن الائتلاف سيصعد من رد فعله بخصوص ما تتعرض له الأثار والسياحة من تهديدات متتالية، واللجوء الى القضاء المصري والمطالبة بتدخل المنظمات الدولية وعلى رأسها "اليونسكو" لحماية الأثار المصرية من أية هجمات قد تتعرض لها.
وسيلجأ إئتلاف دعم السياحة الى إختصام كل المسؤولين عن تهديد سلامة الأثار المصرية التى لا تقدر بمال، أمام مجلس الدولة بعد غدا الأحد.
وأضاف مؤسس إئتلاف "دعم السياحة" ان الاهمال الجسيم من الداخلية والاثار والسياحة بالصمت علي دعاوي طمس وتدمير الاثار، هى سبب ما حدث، مشيرا صمت المسؤولين على التهديدات السابقة والاعتداءات علي تماثيل أثرية بكرداسة شجعت كل من لديه رغبة فى العبث بالأثار المصرية يفعل ما يشاء.
وأشار أن الإئتلاف يحمل المجلس العسكرى مسؤولية أى اعتداء على الأثار المصرية لأنه لم يعلن منذ اليوم الاول لهذه التصريحات ان الاثار المصرية خطا احمر مثل قناه السويس التي انتفض لحمايتها، مشددا على أن السياحة يمكن ان تعود وتعوض خسائرها بعد أى عدد من السنوات بينما الاثار المهددة بالتدمير لا تعوض، ونحن كأثريين ومرشدين سياحيين لن نسمح بهدم حضارتنا وسوف نفديها بدمنا لأننا نعرف تاريخنا ومعني حضارتنا وقيمتها.
ووأستهجن مشاركون على الصفحات السياحية على الشبكة الاجتماعية "فيس بوك" خبر الاعتداء على التمثال الأثرى.
وكانت جماعات إسلامية متطرفة ومتحدثين عن أحزاب سلفية قد أطلقوا تصريحات تهاجم الأثار الفرعونية وتعتبرها من أثار حضارة كافرة ولا يجب الاحتفاء بها وتكريمها، بل تغطيتها بالأغطية، فيما يعانى قطاع السياحة من تأثير تصريحات متطرفة طالبت بتقييد حرية الوافدين الى المقصد المصرى من حيث الملبس والامتناع عن شرب المشروبات الروحية.