اعترف المهندس عقيل بشير رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للإتصالات بأن هناك أخطاء حدثت فى إدارة بعض الملفات لافتا الى أن من يعمل لابد ان يخطيئ.
الا انه اكد ان قرار الاستثمار فى الجزائر قرار صائب وانه لو عاد به الزمن لاتخذ نفس القرار لاسباب فنية واقتصادية تحتم الدخول والاستثمار فى هذا السوق الواعد وقتها وانه لم يتوقع ابدا ان يحدث ما حدث من عدم عدالة فى ادارة القطاع من جهة الدولة هناك.
واوضح بشير انه حينما بدانا العمل حيث قامت الشركة الوطنية فى الجزائر بتخفيض اسعارها بشكل كبير فى حين منعنا الجهاز التنظيمى هناك من التخفيض مما ادى الى انصراف المشتركين الى الشركة المنافسة ثم حدثت تداعيات سياسية عرقلت العمل هناك.
وأكد عقيل ان الادارة استجابت لبعض الاراء التى اعترضت على وجود ما يسمى بالمهارات الخاصة وقامت بتقليص عددهم وانهاء عقود 21 من المهارات الخاصة الذين انتهى دورهم مع الشركة كما قامنا بتخفيض رواتب الاخرين منهم مشيرا الى ان الشركة تحرص على عدم استقدام اى من المهارات الخاصة لا تحتاجها الشركة وهناك برنامج مؤسسى لاعادة تدريب وتاهيل بعض العاملين ليتساووا فى المهارات مع نظرائهم وبالتالى لا يتم استقدام عمالة من خارج الشركة.
وأضاف بشير ان هناك فجوة معلوماتية بين الادارة والعاملين ووعد بتدارك هذه الفجوة ومحاولة انهاءها عن طريق تفعيل دور الاعلام الداخلى للشركة وفتح الحوار بين العاملين والادارة.
وقال بشير ان ابناء الشركة المصرية للاتصالات هم من اعلى الفئات فى المجتمع من الناحية المادية وانه يستبعد ان يقوم احد منهم باى عمل تخريبى متعمد لانهم هم الذين قاموا ببناء هذا الصرح العملاق وان من يبنى يستحيل عليه ان يهدم ما بناه.
واضاف ان مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية يعبرعن شكرهم وتقديرهم الكامل للغالبية العظمى من العاملين الشرفاء بالشركة والذين يؤدون عملهم بكفاءة وإخلاص حفاظا علي سمعة الشركة وإحساسا بمسئوليتهم الوطنية ورغبة منهم في عدم تعطيل العمل تحت أي ظرف من الظروف كما نذكر لهم نجاحهم في ذلك أثناء الثورة حيث لم تتاثر منظومة الاتصالات برغم التخريب الذي تم بالعديد من السنترالات و المرافق.
وتناشد إدارة الشركة ابنائها المخلصين بعدم الانسياق وراء الشائعات الكاذبة التي تؤثر على استقرار الشركة وإعاقة مسيرة نجاحها و تحقيق مصالح شخصية لهم.