شهدت تعاملات أمس الثلاثاء في سوق العملات انحسارًا ملحوظًا لشهية المخاطرة، وذلك بعد أنباء تأجيل اجتماع وزراء مالية اليورو المقرر انعقاده اليوم الأربعاء، لمناقشة مشروع إنقاذ منطقة اليورو من أزمة الديون .
وأثار تأجيل ذلك الاجتماع العديد من الشكوك في جدية المشروع، وإمكانية إنهاء الأزمة من الأساس، بسبب عدم التوصل حتى الآن لاتفاق موحد بشأن بعض القضايا العالقة.
فعلي صعيد الاقتراح المقدم بمشاركة القطاع الخاص بحزمة الإنقاذ، حذرت مؤسسة التمويل الدولية، من أن مشاركةالقطاع الخاص في حزمة إنقاذ اليونان الثانية سوف تنتشر على نحو كبير، وأن هناك ثمة "حدود" للمشاركة التطوعية، فضلاً عن اقتراح مؤسسة التمويل الدولية بخفض 40% على أغلب تقديرمن مستحقات ديون اليونان .
وفي نفس السياق، تناقلت الأنباء عن أن البرلمان الألماني سوف يجري في تصويتًا، حول مقترحات برفع حجم صندوق الاستقرار المالي الأوروبي، للتمكن رئيس الوزراء من تغيير حجم أموال صندوق الأستقرار الماليالأوربي، مما أثار مزيد من الشكوك حول إمكانية التوصل لحل نهائي متفق عليه .
وفيما يتعلق بموقف الدولار الأمريكي الذي يعاني من ضغوط بفعل الحديث عن حزمة التسهيل النقدي الثالثة، فقد أشار نائب رئيس البنك والفيدراليبنيويورك "دادلي" بالأمس، أن الفيدرالي مستعد لفكرة شراء المزيد منالأوراق المالية المدعومة بالرهون، مما يعكس إمكانية الدخول في مرحله ثانية من التسهيل النقدي ليهبط بسعر الدولار أمام منافسيه بهدف دعم الاقتصاد الأمريكي .
وفي غضون ذلك، أعلنت حكومة الولايات المتحدة عن خطة رهن عقاري لدعم سوقالإسكان، وطبقًا لوكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، فإن برنامج تمويل الإسكان(HARP) والمطروح في العام 2009، بهدف تقديم معدلات فائدة أقل لمالكي المنازل، سوف يقبل إستمارة من المقترضين ممن تزيد رهوناتهم عن 125% من قيمة العقار.
وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية،سجل مؤشر "ريتشموند التصنيعي" قراءة قدرها -6 ليوافق بذلك قراءته السابقة -6، بينما بلغت التوقعات قراءة قدرها 2، وما يخص مؤشر أسعار المنازل،فقد سجل -0.1% مقارنةً بالتوقعات التي كانت تتنبأ 0.1%. يشار إلى أن القراءةالسابقة تمت مراجعتها لتصبح 0.0%.، كما تراجع مؤشر ثقة المستهلكين الصادر عنCB ليسجل 39.8 دون التوقعات، مقابل قراءةشهر سبتمبر البالغة 46.4.
وعلي مستوي الاقتصاد البريطاني، ارتفع معدل الدخل الحقيقي للأسر مسجلاً أعلى قراءة له منذ الربع الثاني لعام2009، وسجل الدخل الحقيقي المتاح للأسر في الربع الثاني من العام 1.2% على أساس ربع سنوي، و-1.2% على أساس سنوي، بينما بلغت نسبة الادخار خلال الربع الثاني 7.4% مقابل النسبة السابقة 5.9% وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني.
كما انخفض الحساب الجاريالبريطاني إلى 2.022 مليار جنيه إسترليني في الربع الثاني من عام 2011 من 4.120مليار جنيه إسترليني في الربع الأول من عام 2011، بينما استقرت توقعات السوق علىارتفاع الحساب الجاري إلى 9.200 مليار جنيه إسترليني.
وتراجع مؤشرموافقات الرهن العقاري البريطاني بواقع 33,130 على أساس معدل موسمي لشهر سبتمبر، مقارنة بقراءةشهر أغسطس التي سجلت 35,069، وفقا لبيانات رابطة المصرفيين العقاريين ، كما تراجعت قيمة القروضلشراء المنزل إلى 4.846 مليار جنيه إسترليني مقارنة 5.16 مليار جنيه إسترليني، وارتفاع صافيالائتمان إلى 172 مليون جنيه إسترليني.
ولم يشهد مؤشر مبيعات التجزئة الإيطالية المعدل علىأساس موسمي تغيرًا خلال شهر أغسطس، وعلى أساس سنوي، تراجعت مبيعاتالتجزئة بنسبة 0.3%، وذلك عقب تراجعها بنسبة 2.3% خلال شهر يوليو. وهبط مؤشر CB"Conference Board" الرائد الأسترالي بنسبة %0.1 خلال شهر أغسطس من آخر قراءة له في شهر يوليو.
وفي الشأن الكندي، جاء قرار الفائدة الكندية دون تغيير، حيث سجل 1.00% موافقًا للتوقعات، مما اضعف من قيمة عملتها أمام الدولار الأمريكي .
أما علي مستوي التحليل الفني، جاءت تداولات العملة الأوروبية الموحدة خلال تعاملاتها أمس أمام الدولار الأمريكي في إطار ضيق، لتجميع زخما سعريا سوف يفيد الزوج في تشكيل الاتجاه القادم .
فمن المتوقع أن يقوم الزوج من الخروج من هذا النطاق مخترقا مستوي المقاومة 1.3955، ومنه سوق يواصل الصعود وصولا 1.4075، أما في حالة إختراقه لمستوي الدعم 1.3852، فإنه سوف يواصل الهبوط إلي 1.3753.
واستطاع الجنيه الإسترليني في تداولاته أمس أمام الدولار الأمريكي، اختراق مستوي المقاومة 1.5985، مما يؤكد فكرة صعوده داخل نطاق القناة السعريه الصاعدة خلال المستويات اللحظية، مستهدفا 1.6080 مع احتمال الارتداد نحو الأسفل لإعادة اختبار مستوي الدعم 1.5985.
وعجز الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي عن اختراق مستوي 1.0470، والذي يتزامن مع الحد العلوي للنموذج الفني العاكس للاتجاه، وهو" الوتد الصاعد" مما دفعه للهبوط مرة أخري وصولا إلي 1.0360، حيث يمثل الحد السفلي له، ليرتد مجددا نحو الاعلي مستهدفا 1.0490، أما في حالة كسر لمستوي 1.0360 فإنه سوف يندفع للهبوط صوب 1.0235، وهو المستهدف السعري الأول للنموذج .
ومخالفا للتوقعات الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي، صعد الزوج ليعيد اختبار الحد السفلي للنموذج المثلث متخطيًا مستوي 1.0140 للأعلى، والذي يواجهه في التداولات الحالية .
ومع ثبات مستوي 1.0140 فإنه سوف يدفع الزوج للصعود إلي 1.0240، أما في حالة عودة التداولات أسفله، فإنه سوف يهبط من جديد مستهدفا 1.0040 ومنه إلي 0.9985 .