في واحدة من اغرب انتخابات تشهدها نقابة الصحفيين أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابة فجر اليوم عن النتيجة النهائية بفوز ممدوح الولي بمنصب نقيب الصحفيين وفوز 12 مرشحا بمقاعد العضوية المكونة من 12 عضوًا منهم 6 فوق السن، و6 تحت السن، وجاءت النتيجة كالتالي عبير سعدي على 1659 صوتًا، محمد عبد القدوس 1365 صوتا، ومحمد كارم محمود 1124 صوتا، وجمال عبد الرحيم 1008 صوت، وأسامة داود 872 صوتا، وعلاء العطار على 798 صوتا، وحاتم زكريا 786 صوتا، وجمال فهمى 784 صوتا، وخالد ميرى 733 صوتا، وهاني عمارة 681 صوتًا، وهشام يونس 665 صوتا، إبراهيم أبو كيلة 663 صوتًا.
وقالت اللجنة أن 3101 صحفي صوتوا فى الانتخابات، منها 2824 صوتا صحيحًا، و277 باطلا، وأن اللجنة نفسها قد أعلنت عن فوز ممدوح الولي بمقعد نقيب الصحفيين، بعد حصوله على 1646 صوتاً، وتؤكد النتائج النهائية للانتخابات أن 6 أعضاء من المجلس القديم احتفظوا بمقاعدهم، وهم: محمد عبد القدوس، وجمال عبد الرحيم، وحاتم زكريا، وعبير سعدي، وجمال فهمي، وهاني عمارة، بينما دخل المجلس 6 أعضاء جدد للمجلس وهم هشام يونس، وأسامة داوود، وعلاء العطار، وكارم محمود، وإبراهيم أبو كيلة، وخالد ميري، حيث أنها التجربة الأولى لهم بمجلس نقابة الصحفيين.
وقد احتوت بعض صناديق الاقتراع على عدد من الأصوات الباطلة، والتي تنوعت أسباب بطلانها، فمنها بسبب تكرار الاسم أو ترك اسم من الأماكن الـ12 المحددة، أو ترك الورقة بيضاء واكتفى برسم خط عرضي في ورقة التصويت، ولكن الأطرف هو أنه وجد في أثناء عملية فرز الأصوات بالصندوق الخاص بلجنة رقم "10" ورقة تحتوي على أسماء: حسني مبارك، سوزان مبارك، جمال مبارك، علاء مبارك، أحمد عز وعدد من الوزراء.
ومن الجدير بالذكر أن الصندوق رقم 2 كاد أن يتسبب في إلغاء الانتخابات برمتها نتيجة وجود صوت زائد عن الأصوات الموقعة وهو ما أثار حالة من الهرج، إلا أن تدخلات تمت من قبل محمد خراجه وبعد استشارة يحيي قلاش منافس ممدوح الولي الفائز بمقعد النقيب، طلب قلاش إلغاء أصوات الصندوق بالكامل، وهو الأمر الذي استجاب له القاضي حتى لا يتم الطعن علي نتيجة الانتخابات.
وقد شهدت انتخابات النقابة فشلا زريعا لمرشحي الإخوان في عضوية المجلس فلم ينجح احد من قائمتهم، باستثناء محمد عبد القدوس القيادي الإخواني الذي احتفظ بموقعه في المجلس ليس بسبب انتماءه للجماعة وإنما بسبب "ميكروفون عبد القدوس الشهير" الذي ساهم في عملية الحراك السياسي وأعطي بعدا سياسيا لسلم النقابة لسنوات، حتي أن الإخوان لم تضع عبد القدوس علي قائمتها واكتفت في الدعاية لمرشحيها الأربعة فقط، حتي لا يتم حرق عبد القدوس بنيران الجمعية العمومية للصحفيين التي لا ترحب بوجود أي تيار سياسي داخل النقابة خاصة الإخوان.
وتشير نتائج الانتخابات إلي سيطرة الصحف القومية علي اغلب مقاعد المجلس وخاصة جريدة الأهرام ذات الكتلة التصويتية العالية، وفشل الصحف الخاصة والمستقلة في تشكيل تحالف للدفع بأحد أعضائها من الشباب الجدد في المجلس الجديد، علي الرغم من فوز 3 أعضاء بعضوية المجلس ينتمون إلي التيار الناصري وهم كارم محمود عن جريدة الشعب وأسامة داوود وجمال فهمي عن جريدة العربي الناصري.