خيمت حالة من التشكك على تداولات أمس الأربعاء، بشأن امكانية التوصل لخطط لاحتواء أزمة منطقة اليورو خلال القمة التى عقدت أمس، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بالإضافة إلى إلغاء اجتماع وزراء المالية.
ومن خلال ذلك التشكك بشأن حلول أزمة منطقة اليورو والغاء اجتماع وزراء المالية، تراجعت شهية المخاطرة على نحو ملحوظ خلال تعاملات أمس، بينما لا يزال الدولار الأمريكى متراجعًا أمام منافسيه.
وهبطت العملة الأوروبية الموحدة خلال تعاملات أمس لأدنى مستوياتها فى أقل من ثلاثة أيام عند 1.3801 دولار، قبل ان تتعافى من جديد مغلقة على 1.3906 دولار، وعلى صعيد أحدث التداولات، فقد بلغ اليورو مقابل الدولار الامريكى أعلى سعر له منذ سبعة أسابيع عند 1.4040 دولار.
وتشابه الإسترلينى فى التكتل الاقتصادى مع اليورو، من حيث الأداء العام، بعد أن كون فجوة سعرية خلال التعاملات، حيث هبط منها صوب أدنى مستوى له فى أكثر من يومين عند 1.5890 دولار، مغلقا على تعافٍ جزئى من الخسائر عند 1.5973 دولار.
وتحرك الدولار الأسترالى مقابل نظيره الأمريكى فى نطاق ضيق وسط تراجع العملة الأمريكية مقابل الدولار الكندى، مسجلا خسارة قوية على صعيد استمرار عمليات التذبذب بالسوق، ليسجل أدنى سعر خلال الجلسة عند 1.0071 دولار، بينما فشل الدولار مقابل الفرنك السويسى فى اكمال صعوده منهيًا التعاملات على تراجع وصولا إلى 0.8810 فرنك.
وعلى صعيد الأخبار بالمفكرة الاقتصادية لتداولات أمس الأربعاء فيما يتعلق بالبيانات الأمريكية، فقد عكست ضعف سوق العقارات، حيث سجل مؤشر مبيعات المنازل الجديدة +5.7% خلال شهر سبتمبر، ليصل إلى 313 ألفا، وجاء ذلك أعلى من توقعات السوق التى تنبأت بـ300 ألف عقب صدور القراءة المراجعة على انخفاض لبيانات يوليو وأغسطس مجتمعة 4 آلاف.
وقد استقرت امدادات مبيعات المنازل الجديدة عند 163 ألفا، فى حين تراجع العرض الشهرى إلى 6.2% خلال معدلات البيع الحالى خلال شهر سبتمبر، مقارنة بـ6.6% على أساس شهرى خلال شهر أغسطس منذ شهر أبريل عام 2010.
بالإضافة إلى ذلك تراجع متوسط المبيعات بواقع 3.1% ليصل إلى المستوى 204.400 دولار وبواقع -10.4% على أساس سنوى، كما تراجعت طلبات السلع المعمرة خلال شهر سبتمبر بواقع -0.8% وفقًا للتوقعات، بينما ارتفع المؤشر بواقع 1.7% بقيمته الأساسية للشهر الرابع على التوالى دون طلبات النقل، بينما تراجع بواقع -1.1% باستثناء طلبات قطاع الدفاع.
وسجل مؤشر ثقة الأعمال خلال شهر أكتوبر قراءة قدرها -30%، مقارنة بالقراءة السابقة خلال شهر يوليو التى بلغت 16%، وتراجع حجم المخرجات المتوقعة خلال شهر أكتوبر بنسبة -11%، مقارنة بنظيره خلال شهر يوليو البالغة نسبته 0.6%.
وسجل مؤشر الطلبات الصناعية خلال شهر أكتوبر قراءة قدرها -18، مقارنة بقراءته خلال شهر سبتمبر التى بلغت -9، وتراجع حجم المخرجات خلال شهر أكتوبر ليسجل -11، مقارنة بنظيره خلال شهر سبتمبر الذى سجل قراءة قدرها 9.
وفى الشأن الاسترالى، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالى خلال الربع الأخير 0.6%، بعدما وصل إلى 0.9% خلال الربع السابق، وقد اشارت التوقعات إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 0.7% خلال الربع الأخير من هذا العام، مما يشير إلى المزيد من التوقعات بشأن قيام البنك الاحتياطى الأسترالى بخفض معدلات الفائدة بواقع 25 نقطة الأسبوع المقبل.
وعلى صعيد منطقة اليورو، فقد حال فشل قمة الاتحاد الأوروبى اليوم دون تهدئة الأسواق، حيث من المنتظر أن يرتفع الضغط فى أسواق الائتمان بمنطقة اليورو بشكل ملحوظ مع تحول الانتباه بكامله إلى إيطاليا، المحطة التالية للديون بالمنطقة.
وعلى غرار ذلك، لا تستطيع إيطاليا الابقاء على معدلات الفائدة فوق نسبة 6% لمدة أطول تحت وطأة الديون الكبيرة للدولة، وعلى الرغم من هدوء الأسواق، فإن الموقف قد يتدهور حال عجز المسئولين بالاتحاد الأوروبى عن إعادة الثقة للمستثمرين.
وفى الشق الفنى، اعاد اليورو فى تداولاته أمام الدولار الأمريكى اختبار الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة على المدى المتوسط بالتزامن مع مستوى الدعم 1.3852، ليشكل قاعا عند منطقة الاختبار خلال التداولات اللحظية الأخير.
ومن خلالها يندفع الزوج صعودا مخترقا مستوى المقاومة 1.3955 فى اشارة قوية لاستكمال الاتجاهات الصاعدة، ومن المتوقع أن يواصل صعوده مستهدفا 1.4075 ومنه إلى 1.4175، بشرط الحفاظ على مستوى الدعم 1.3955.
وما زال مسلسل الصعود هو المسيطر على تداولات الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى حتى لحظة كتابة التقرير، على الرغم من أنه كون نموذجًا فنيا عاكسا للاتجاه وهو"الوتد الصاعد"، مما يشير بضعف الاتجاه الصاعد فى الوقت الحالى، ويمكن معرفة وجود اتجاه هابط فى حال اختراق الحد السفلى للنموذج عند 1.5930 والاغلاق أدناه، لينهى الزوج صعوده مستهدفا 1.5830 كاول مستهدف سعرى للنموذج.
وعلى مستوى تداولات الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى، هبط الزوج من جديد فبعد حركة صعود، معيدًا اختبار الحد السفلى للمنوذج المتكون "المثلث" الذى تم ذكره فى تقرير سابق، ليصل فى التداولات اللحظية الحالية محاولا تخطى مستوى 0.9985.
ويشى بذلك إلى التوقع بمزيد من التراجع مستهدفا 0.9875 عند الهدف النهائى للنموذج، بشرط الثبات أسفل مستوى 0.9985، أما فى حال استعادة التداول اعلى المستوى السابق، فسوف يدفعه لاختبار المستويات القريبة 1.0040 و1.0140.
وصعد الدولار الاسترالى مقابل نظيره الامريكى لمستوى 1.0490 بعد أن عجز عن تخطى مستوى 1.0340 عند الحد السفلى للنموذج الفنى العاكس للاتجاه وهو "الوتد الصاعد" ليصعد منه لمستوى 1.0490 عند الحد العلوى للنموذج مع ثبات مستوى 1.0575.
وبناءً عليه، يعطى اشارة قوية لمعاودة الهبوط صوب مستوى 1.0410، وبتخطيه يعنى الهبوط صوب 1.0230، الذى يمثل المستهدف السعرى للنموذج بشرط ثبات مستوى المقاومة 1.0575.