الفيديو الشهير الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لذلك الشاب الهندي الذي أراد التقاط صورة سيلفي مع قطار قادم بسرعة، ودفع حياته ثمنا لتلك المغامرة المجنونة، لم يكن الوحيد لـ "مجانين السيلفي" حول العالم.
تحول التقاط الصور الذاتية أو "السيلفي" إلى هوس جنوني يدفع أصحابه حياتهم أحينا لصورة مختلفة، أو لقطة نادرة، لكن يبدو أن ذلك الجنون في طريقه إلى التراجع، وفق الأرقام المعلنة لضحايا السيلفي في ٢٠١٨، والذي بلغ ٤٣ حالة وفاة. ورغم اعتراف التقارير التي تناولت تلك الظاهرة بتزايد الهوس والجنون بـ "السيلفي" فإن تراجع عدد ضحاياه ربما يرجع إلى القرارات الصارمة التي اتخذتها عدة جهات سياحية بحظر "السيلفي" في جميع المناطق السياحية الخطرة في العالم، مثل المسطحات المائية، وقمم الجبال، والمباني الشاهقة. ويتصدّر الغرق وحوادث السيارات والسقوط من الأماكن المرتفعة أسباب وفيات "السيلفي" التي يبلغ معدلها 73% لدى الرجال المتراوحة أعمارهم بين 20 و29 عاما.
ومن غرائب "السيلفي" أيضا، نشوب خلاف بين سائحتين، الأولى هولندية والثانية إيطالية أمريكية، عند نافورة تريفي في مدينة روما، نتيجة إصرارهما على التقاط الصورة في المكان نفسه؛ ما جعل دائرة النزاع تتوسع، وتطلّب الأمر تدخّل الشرطة . وشكّل ظهور زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في أول "سيلفي" له حدثا بارزا تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل لقائه التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسنغافورة.