سادت حالة من الهدوء فى ختام تداولات الأسبوع الماضى ليوم الجمعة فى سوق العملات، حيث استقرت العملة الأوروبية الموحدة دون أعلى مستوياتها فى أقل من شهرين أمام الدولار الأمريكى.
وارتفع الجنيه الإسترلينى قليلاً مقابل العملة الرئيسية، وتراجع الدولار الأسترالى على نحو ملحوظ، رغم استمرار ضعف العملة الأمريكية أمام منافسيها بفعل السياسات النقدية من قبل الاحتياطى الفيدرالي، بالرغم من البيانات الإيجابية للاقتصاد الأمريكى .
فعلى صعيد البيانات الأمريكية، جاءت قراءة الدخل الشخصى مرتفعة بنحو +0.1%، وسجل مؤشر أسعار الإنفاقالاستهلاكى الشخصى +0.6%، فى حين جاءت قراءة المؤشر بقيمته الأساسية 0.0% على أساسسنوى.
وقد سجل مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكى الشخصى 0.6% عقب استقراره خلال شهر أغسطس، بعد ما شهد تحركات متذبذبة لاستهلاك الربع الثالث منالعام، مما أدى إلى تراجع الادخار، حيث بلغ مقدار الادخار 419.8مليار دولار، وهى أدنى نسبة له منذ أغسطس 2009. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت معدلاتالادخار الشهرية بواقع خمس نقاط مقارنةً بشهر أغسطس، بمعنى أنها وصلت إلى أدنى مستوى لهامنذ ديسمبر 2007، وذلك بنسبة 2.6%..
وفى الشأن السويسري، تراجع مؤشر"KOF " الاقتصادى على نحو خالف التوقعات بواقع 0.80، مقارنةً بالقراءة السابقة التى سجلها الشهر الماضى والتى بلغت 1.21، بينما أشارت التوقعات إلى تراجع المؤشر بمقدار1.04 الشهر الماضي.
وفى تقرير لـ"فاينانشيال تايمز" أعلنت الصين أنها قد تستثمر من 50 مليار دولارإلى 100 مليار دولار فى هذه الخطة، بالإضافة إلى اهتمامهم على نحو واضح بدعمأسواق الائتمان الأوروبية، باعتبار أنهم أصحاب الحصة التى يبلغمقدارها 600 مليار يورو فى السندات السيادية بالمنطقة.
وعلى مستوى الأخبار الاقتصادية لمنطقة اليورو، فقد فاجأ مؤشر إنفاق المستهلكين الفرنسى المستثمرين بالانخفاض، نظرًا لانخفاض الطلب على نحو غير متوقع خلال شهرسبتمبر، واتجه مؤشرا الإنفاق الصادر من ثانى أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو إلى انخفاضبنسبة -0.5% فى سبتمبر أقل من أغسطس، مقابل القراءة المتوقعة بنسبة 0.1% ارتفاع .
وفى سياق آخر، سجل مؤشر أسعار المستهلكين اليابانى بقيمته الأساسية فى طوكيو خلال الشهر الماضي، هبوطا إلى -0.4% على أساس معدّل موسميًا وفقا للتوقعات، بعد ما كان قد سجّل خلال الشهر الذى سابقه -0.1% باستثناء المواد الغذائية.
كما تراجع الإنتاج الصناعى اليابانى أكثر من المتوقّع خلال الشهر الماضي، إلى -4.0% على أساس معدّل موسميًّا، بعد أن كانت نسبته خلال الشهر الذى سبقه 0.6%، فى حين أشارت التوقعات بأن يتراجع بنسبة -2.1% خلال الشهر الماضي.
وفى نفس السياق، سجل معدّل البطالة اليابانى على عكس المتوقّع تراجعًا خلال الشهر الماضي، بنسبة 4.1% على أساس معدّل موسميًّا، بعد أن وصلت نسبتها خلال الشهر الذى سبقه 4.3%، فى حين أشارت التوقعات بأن يصل نسبته إلى 4.5% خلال الشهر الماضي.
وفى الشق الفني، شكل اليورو فى ختام تداولاته أمام الدولار الأمريكى بالأسبوع الماضى قمة عند مستوى مقاومة 1.4247 بالتزامن مع الحد العلوى للقناة السعرية الصاعدة التى ما زال محافظا على التداول فى إطارها على المدى المتوسط، وهبط الزوج من القمة باحثاً عن تشكيل قاعًا جديدًا يصعد منه .
وعلى مستوى التداولات الحالية، افتتح الزوج التداولات هذا الأسبوع، وسط قرار اليابان التدخل بسوق الصرف لأضعاف عملتها مقابل الدولار الأمريكي، لذا فقد هبط الدولار الأمريكى لمستوى 1.3971 وسط توقعات بمزيد من التراجع، بشرط تخطى مستوى 1.3971 مستهدفا مستوى 1.3905 مع اختراقه لأسفل، واختراق الحد السفلى للقناة يعنى استهداف مستوى الدعم 1.3800.
وفشل الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار الأمريكى الثبات فوق مستوى المقاومة 1.6105، والذى يتزامن مع الحد العلوى من النموذج الفنى المتكون " الوتد الصاعد" العاكس للاتجاه، حيث ارتد السعر للأسفل محاولاً كسر الحد السفلى ومتخطيا إياه، ولكن لا بد من التأكيد وإغلاق أدنى مستوى الدعم 1.5845 كمستهدف سعرى أول للنموذج .
وارتد أيضا الدولار الأمريكى مقابل نظيره الكندى من مستوى الدعم 0.9888، ويعتبر الهدف من اختراق الحد السفلى لنموذج المثلث المتماثل ليصل فى التداولات الحالية لاختبار مستوى 1.0010 .
ومن المتوقع يعيد الهبوط اختراق مستوى الدعم 0.9875، والذى فى حالة اختراقه سوف يستهدف مستوى 0.9790، أما اخترق مستوى المقاومة الحالى سوف يندفع لاختبار مستوى 1.0040 و1.0140.
كما هبط زوج الدولار الأسترالى مقابل الدولار الأمريكى لمستوى 1.0490، بعدما عجز الزوج عن تخطى مستوى المقاومة 1.0750، مما دفعه للهبوط صوب مستوى 1.0630وصولا إلى 1.0490، والذى يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية، واختراق مستويات المقاومة القريبة مخترقًا مستوى 1.630 ومنه إلى 1.0750 .