صورة ارشيفية
استقر الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ضمن نطاق ضيق من التعاملات عند أعلى مستوى فى شهرين مقابل الدولار الأمريكي ، مع عزوف المستثمرين عن بناء مراكز جديدة ، ترقبا لعملية تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق الانفصال الأخير مع الاتحاد الأوروبي.
حركة الزوج
يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.2870$ من سعر الافتتاح 1.2860$ ،وسجل أعلى سعر 1.2915$ وأدنى سعر 1.2855$.
تعاملات أمس
حقق الجنيه بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى شهرين عند 1.2930$ ، بعد خطاب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأخير أمام البرلمان قبل عملية التصويت على اتفاق الانفصال.
تيريز ماي
قالت ماي "سنغادر الاتحاد الأوروبي فى 29 مارس ،اعتقد أنه من المهم من أجل ديمقراطيتنا الوفاء بنتيجة الاستفتاء الذي أجري فى يونيو 2016.
وحذرت ماي معارضي اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنهم سيخيبون آمال الشعب ويخاطرون بعدم الوفاء بمطالبه ،وحثت ماي أعضاء مجلس العموم على إعادة النظر فى اتفاق الانفصال ، مشيرة إلى أن كتب التاريخ ستحكم إن كان النواب صدقوا على الاتفاق بعد ضمان حماية الاقتصاد والأمن.
وكانت حكومة المملكة المتحدة ورؤساء دول الاتحاد الأوروبي قد وقعوا فى 25 نوفمبر الماضي على اتفاق مبدئي لانفصال بريطانيا عن الاتحاد ،وحتى يتحول الاتفاق إلى الصفة النهائية لابد من موافقة البرلمان البريطاني ، حتى يجنب البلاد الخروج الفوضوي عن الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر إجراء التصويت داخل البرلمان البريطاني مساء اليوم الثلاثاء 15 يناير، بعد مناقشات ساخنة استمرت على مدار خمسة أيام كاملة.
ومن اللافت للنظر وعلى حسب كل المؤشرات يواجه نموذج ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي هزيمة مؤكدة ،الأمر الذي من المؤكد أن تتبعه بعض الاحتمالات ، منها انهيار الحكومة البريطانية بالكامل ، أو الخروج الفوضوي من الاتحاد الأوروبي ،أو إلغاء عملية الانفصال برمتها خلال الأسابيع المقبلة.