أنهى الذهب تعاملاته الأسبوعية على ارتفاع بعد أن سجلت أسعار العقود الآجلة له ارتفاعا للشهر الثالث على التوالى، إثر سيادة حالة من التكهنات بين أوساط المستثمرين باتجاه "الاحتياطى الفيدرالى" لانتهاج سياسات التيسير الكمى التى من شأنها إضعاف قيمة الدولار الأمريكى ومن ثم زيادة قابلية الذهب كمصدر استثمار بديل.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.9% خلال أكتوبر ككل، بينما تراجع الدولار 1.9% مقابل سلة العملات الرئيسية الست فى انتظار اجتماع مجلس الاحتياطى الفيدرالى "البنك المركزى الأمريكى" أوائل الشهر المقبل، بعد أن سجّل الذهب مستوىً قياسيًا عند 1,388 دولارا للأوقية فى منتصف أكتوبر الحالى.
وارتفعت أسعار لعقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بما يعادل 15.10 دولار لتستقر الأوقية عند 1357.6 دولار فى بورصة "كومكس" نيويورك، لاسيما مع ابقاء الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة عند مستويات منخفضة تتراوح بين الصفر و 0.25% منذ ديسمبر 2008، وشرائه لأذون خزانة وأصول رهن عقارى قيمتها 1.7 تريليون دولار لدفع معدلات النمو الاقتصادى الأمريكى.
ويتوقع "بنك أوف أمريكا ميريل –لينش" أن تسفر الجولة الثانية للتيسير الكمى المتوقع التى يقوم بها الاحتياطى الفيدرالى عن شراء ما قيمته تريليون دولار من الأصول، بينما توقعت مجموعة "جولدمان ساكس" المصرفية أن يشترى المركزى الأمريكى أصولاً بقيمة 2 تريليون دولار، ولكن اتفق الاقتصاديون فى كلا المصرفين على إعلان الاحتياطى الفيدرالى خطة مبدئية بقيمة 500 مليار دولار.
وبالنسبة لعقود "الفضة" الآجلة تسليم ديسمبر، ارتفعت بحوالى 36.5 سنت بما يعادل 1.5% لتستقر الأوقية عند 24.24 دولار فى بورصة "كومكس"، وسجلت أسعار"البلاتنيوم" تسليم يناير 1703.3 دولار للأوقية بارتفاع بنسبة 0.7% بما يعادل 11.30 دولار فى بورصة نيويورك للسلع، وتقدمت كذلك أسعار العقود الآجلة لمعدن "البلاديوم" تسليم ديسمبر بحوالى 9.35 دولار بما يوازى ارتفاعها بنسبة 1.5% لتسجل الأوقية 638.8 دولار.