توقع خبراء ماليون أن تواصل البورصة المصرية أداءها المتذبذب فى ظل عدم الشفافية من جانب "أوراسكوم تليكوم" حول شركة "جيزى" التى تمثل 25% من إيرادات "أوراسكوم".
وقال الخبراء إن الأنباء السلبية عن "جيزى" أدخلت السوق فى موجة تراجعات حادة، وإن كان أكثرها يوم الأربعاء الماضى حيث تخطت نسبتها أكثر من 1%.
وطالب الخبراء البورصة باتخاذ موقف تجاه أوراسكوم تليكوم التى اصبحت المتحكم الوحيد فى أداء السوق بشكل عام والمؤشر الرئسيى بصفة خاصة.
وقال الخبير المالى محمد السيد إن صفقة جيزى أصبحت الجرح الغائر فى المؤشر الرئيسى ، حيث حدت من ارتفاعه التصاعدى بشكل كبير وافقدته الكثير من النقاط بقيمة 200 نقطة على مدار الـ 10 جلسات الماضية.
وتوقع "السيد" أن تدخل السوق فى موجة مضاربات على الأسهم الصغيرة والمتوسطة فى ظل غياب الأنباء الإيجابية عن السوق باستثاء قيام بعض الشركات بتوزيعات نقدية.
وأشار إلى أن السوق الخبراء توقعوا أن تتخطى السوق حاجز 7200 نقطة خلال أكتوبر الحالى، إلا ان التصريحات المتلاحقة عن قرب فشل صفقة "ويدزر" أدى إلى دخول السوق فى موجة تراجعات حادة .
ومن جانبه ، قال مصطفى الأشقر خبير أسواق مال، إن سهم أوراسكوم تليكوم فقد اكثر من 25% من قيمته على مدار الأسبوع الماضى حيث هبط بأكثر من 5% فى جلسة الأربعاء الماضى ، موضحا أن السهم سجّل أدنى سعر له منذ تجزئته بالبورصة (منذ حوالى عام)، وسجل السهم أدنى سعر له عند 4.32 جنيه.
وأضاف الأشقر أن الأسهم واصلت تراجعها الأسبوع الماضى نتيجة غياب القوة الشرائية للمستثمرين على الأسهم الكبرى ، موضحا أن هذه الانخفاضات غير مبررة لبلوغ الأسهم مستويات جاذبة للشراء.
وعلى الجانب الآخر قال التقرير الأسبوعي للبورصة إن المؤشر الرئيسي للسوق "إيجي إكس 30" خسر خلال الأسبوع الماضى 6.1 % ليبلغ مستوى 6698 نقطة، وهبط مؤشر "إيجي إكس 70" الذي يقيس أداء أسهم 70 شركة بنسبة بلغت 15.3 % مغلقا 668 نقطة، وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 53.2 % محققا 1091 نقطة.
وأوضح أن تعاملات المصريين بلغت نسبتها 85 % من الإجمالي، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على 11 % والباقي كان من نصيب المستثمرين العرب، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وأضاف أن المؤسسات استحوذت على 56 % من التعاملات وكان باقي المعاملات من نصيب الأفراد وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة نحو 455 مليار جنيه بانخفاض 1% عن الاسبوع الاسبق واستحوذت الأسهم على 59 % من إجمالي قيمة التداول و الباقي من نصيب السندات.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقا لنظام الأوراق المشتراة والمبيعة في نفس الجلسة بلغ 95 مليون ورقة مالية بقيمة تداول 453 مليون جنيه تم تنفيذها من خلال 24 ألف صفقة.
وجاءت شركة "أوراسكوم تليكوم" في المرتبة الأولى من حيث كمية التداول وفقا لهذا النظام بكمية تداول بلغت 29 مليون ورقة مالية تلتها المصرية للمنتجعات السياحية بكمية تداول بلغت 10 ملايين ورقة مالية.
وبين التقرير أن قيمة التداول بلغت 6 مليارات جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 609 ملايين ورقة منفذة من خلال 194 ألف صفقة بيع وشراء.
وفى الأسبوع السابق بلغت قيمة التداول 5 مليارات جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 770 مليون ورقة منفذة من خلال 212 ألف صفقة بيع وشراء.
وبالنسبة للشركات، حقق سهم "أوراسكوم تيلكوم القابضة" أعلى قيمة تداول، حيث سجلت 83.8 % من إجمالي قيمة التداول الإجمالية للسوق بما قيمته 466 مليون جنيه، كما سجل السهم أوراسكوم أعلى كمية تداول، حيث بلغت كمية الأوراق المالية المتداولة 101 مليون ورقة بما نسبته 62.17 % من إجمالي التداولات.
وحقق سهم "فاروتك" لأنظمة التحكيم أعلى ارتفاع من حيث السعر بلغت نسبته 57 % ليرتفع السهم إلى 33 جنيها. وسجل سهم المهندس للتأمين أكبر نسبة انخفاض، حيث هبط السهم بنسبة 16 % ليبلغ 16 جنيها.