للأسبوع الثالث علي التوالي، اختتم النحاس تعاملات الجمعة في بورصة لندن للمعادن (LME) متراجعًا علي نحو القياسي، بواقع 20 دولارًا مغلقًا عند مستوى 7525 دولار للطن، لتعود الأسعار مجددًا إلي المنطقة الإيجابية فوق 7550 دولار .

ويأتي ذلك التراجع وسط حالة من عدم الارتياح في أسواق الأسهم العالمية، والمخاوف المتزايدة من احتمال انتشار أزمة الديون في أوروبا، وهو ما يؤدي إلى تراجع الطلب على المعادن الصناعية .

ففي نيويورك، استقرت العقود الآجلة ديسمبر بعد إضافة 1.95سنتًا لتصل إلي 3،4020 دولار للرطل، وانخفضت مخزونات النحاس في المخازن التي  ترصدها بورصة شنغهاي 11.0% عن يوم الجمعة الماضي ، كما تراجع مخزون النحاس ببورصة لندن للمعادن إلي 1375طن إلى 398250 طن، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير.

وعلي صعيد المعادن الصناعية ببورصة لندن، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس تسليم ديسمبر بنسبة 0.89% مغلقة علي 341.25 دولارًا، بينما صعد الألمونيوم بواقع 0.76% بما يعادل 16 دولارا دولار للطن .

كما زاد الرصاص علي نحو قوي بنسبة 2.18% مسجلا إغلاقًا عند 2058 دولارا للطن، في حين تراجع النيكل بنحو 2.73% نزولا إلي مستوي 17655 دولارًا للطن في إغلاق أمس، وسجل الزنك 1965 دولارا للطن في إغلاق الجمعة مرتفعًا بنحو 1.97%، وفقا لبيانات رويترز .

وفي منجم فريبورت بإندونيسيا، تصاعدت حدة الاضطرابات المستمرة منذ شهرين، تزامنًا مع قيام مسلحين بقتل حارس أمن الشركة المسئولة عن المنجم، وهو ما وقف العمل بثاني أكبر منجم في العالم لإنتاج النحاس .

وفي نفس السياق، خفض بنك بي باريبا الجمعة من توقعاته لأسعار 2012 لمعظم المعادن الأساسية، وسط توقعات بحدوث انتعاش واسع في  السعر خلال السنة، بسبب الطلب الثابت في البلدان الناشئة، والقيود المفروضة على العرض، وقضايا التكلفة والظروف النقدية المتساهلة .