سيطرت حالة من الحذر على سوق العملات فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى متماشية مع نظيرتها بسوق السلع والمعادن النفيسة، حيث ارتفعت عملات المخاطر على نحو طفيف يوم الجمعة، إلا أنها لا تزال تتحرك فى نطاق ضيق رغم استمرار المخاوف من تفاقم أزمة منطقة اليورو.
وسجل كل من اليورو والإسترلينى أعلى مستوياتهما فى ثلاثة أيام ونصف اليوم ليصل الأول إلى مستوى 1.3612 أمام الدولار الأمريكى، وسجل الجنيه الإسترلينى مقابل العملة الأمريكية 1.5887 دولار، كأعلى سعر خلال الجلسة والفترة المذكورة سابقًا.
وهبط الدولار الأمريكى لأدنى مستوياته فى أسبوعين مقابل الين اليابانى مسجلا 76.68 ين، بعدما استفاد فى وقت سابق من تدخل اليابان المباشر بسوق الصرف على حساب عملتها، كما تراجع الدولار الاسترالى نزولا لأدنى سعر له مقابل الدولار الأمريكى فى خمسة أسابيع عند 0.9966 دولار فى أحدث التعاملات اليوم.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية فى ختام تعاملات الأسبوع، شهد مؤشر الرائد الأمريكى خلال شهر أكتوبر ارتفاعًا بنسبة 0.9%،متجاوزًا التوقعات بنسبة 0.6%، فى ظل حالة تحسن الاقتصادى الأمريكى وانحسار نسبى لضغوط التضخم.
من جهته، أشار ويليام دودلى، رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى بنيويورك، إلى أن نسبةالنمو بالربع الثالث من العام بلغت 2.5%، كما تشير الدلائل إلى أن النمو فى الربعالرابع من العام من الممكن أن يرتفع إلى حد ما، وأن الاقتصاد سوف يشهد تحسنًا فى ظل وصول نسبة النمو السنويةخلال عام 2012 إلى 2.75%، محذرًا من أن تراجع البطالة من المرجح أن يكون بسيطًاً. وعلى صعيد الأخبار الكندية، أفاد مكتب الإحصاء الكندى فى تقريره الصادر يوم الجمعة، بأن المؤشر الكندى الرائد ارتفع بنسبة 0.2% خلال شهر أكتوبر، بعدما ارتفع خلال شهر سبتمبر بنسبة 0.1%، وذلك كما توقّع فيه المحللون نفس نتائج شهر سبتمبر، عند نسبة 0.1%.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الكندى 0.2% مقارنة بتوقعات السوق التى تنبأت بـ0.1%وقراءته السابقة التى كانت أيضًا 0.2%، وفيما يخص قراءة المؤشر بقيمته الأساسية،فقد خالف التوقعات ليسجل 0.3%، مقارنةً بالتوقعات التى استقرت على 0.2%، والقراءةالسابقة التى سجلت 0.5%.
وفى الشأن الأوروبى، تراجع التضخم فى أسعار المنتج الألمانى خلال شهر أكتوبر كما توقعالاقتصاديون، بواقع 5.3% على أساس سنوى، ليتراجع عن الزيادةالتى حققها خلال شهر سبتمبر التى بلغت 5.5%، باستثناء الطاقة، وارتفعت أسعارالمنتجين بواقع 2.8% عن نظيرتها فى شهر أكتوبر 2010.
وعلى أساس شهرى، ارتفعت أسعار المنتجين مسجلةً 0.2%، مقارنةً بـ0.3% التى سجلتها الشهر السابق، مع العلم بأن توقعات السوق تنبأت بارتفاع نسبته 0.1%.
أما على مستوى التحليل الفنى، فاستمرت العملة الأوروبية الموحدة فى الصعود مقابل الدولار الأمريكى وصولا لمستوى المقاومة 1.3617 مشكلة قمة إعادة الزوج للتراجع حتى مستوى الدعم 1.3514.
ومع افتتاح التداولات بالأسبوع الحال "يوم الاثنين" استمرت التداولات بالقرب من مستوى الدعم 1.3514، وفى حال اختراقه لأسفل فإنه سوف يعنى مزيدا من الهبوط حتى مستوى الدعم 1.3422.
وفى حالة العكس التماسك أعلاه فإنه سوف يصعد وصولا لمستوى مقاومة 1.3617 وبعد تخطيه سوف يستهدف مستوى 1.3662 ومنه إلى 1.3719.
واستطاعت مستوى المقاومة 1.5885 فى التماسك أمام اختبارات الجنيه الإسترلينى أمام الدولار الأمريكى، وفقا للتوقعات فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، لذلك من المتوقع أن يهبط لمستوى دعم 1.5490، بشرط كسر مستوى 1.6590 قبل ذلك، بعدها سوف يواصل التراجع مستهدفا 1.5490 بشرط ثبات مستوى المقاومة 1.5885 دون اختراقه.
ولا يزال الدولار الاسترالى فى تعاملاته أمس أمام نظيره الأمريكى فى إطار قناة سعرية هابطة على المديين القصير والمتوسط، حيث يحاول الزوج فى التداولات الحالية اختراق مستوى الدعم 0.9940، الذى يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الهابطة، بهدف الوصول إلى 0.9875 ومنه إلى 0.9820، أما فى حال فشل فى اختراق الحد السفلى للقناة فإنه سوف يصعد مستهدفا 1.0115.
وعلى صعيد تداولات الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى، فقد جاءت التداولات فى إطار قناة سعرية صاعدة التى قام بتكوينها فى تعاملات سابقة، حيث يحاول الزوج تعزيز مكاسبه مستهدفا اختبار مستوى مقاومة 0.9230، والثبات اعلى هذا المستوى يعطى الزوج الأفضلية للوصول إلى 0.9407 كهدف ثانٍ، بشرط الحفاظ على الدعم 0.9135 دون تخطيه.
ويلاحظ فى حركة الدولار الأمريكى أمام نظيره الكندى التمحور حول حركة الزوج عند مستوى 1.0272 فى اتجاه تصحيحى لحركة الهبوط من 1.0655 حتى 0.9889 مكونا وتدا صاعدا، قد يستمر فى مواجهة مستوى المقاومة ما بين 1.0340 و1.0362، مشيرًا لحركة هبوط سوف يكسر فيها الزوج النموذج السابق تكوينه، مستهدفا 1.0182 ومنه إلى 1.0075 أما فى حال التداول اعلى منطقة المقاومة السابق ذكرها فانه سوف يصعد وصولا لمستوى 1.0474.