دعا "اتحاد شباب الثورة" جموع الشعب المصري إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل في جميع ميادين مصر، فيما سماه "مليونية التنحى"، للتأكيد على الرفض التام لبقاء المجلس العسكري على رأس السلطة بعد فشله في إدارة المرحلة الانتقالية، وأنه لا بديل عن تنحيته وتسليم السلطة إلى حكومة إنقاذ وطنى.
وأكد استمراره فى الاعتصام والتظاهر اليومي في ميدان التحرير وجميع ميادين مصر حتى تنفيذ جميع المطالب وتنحي المجلس العسكري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من شرفاء الوطن لتولى مسئوليات الحكم بشكل كامل، رافضين للاتفاق الذى تم بين بعض الأحزاب السياسية والمجلس العسكرى الذى يفتقد الشرعية، واعتبره اتفاق من لا يملك لمن لا يستحق، فهذه الأحزاب لا تمثل إلا نفسها وليس لها وجود فى الميدان.
وأعلن الاتحاد رفضه لما جاء فى خطاب المشير حسين طنطاوى، واعتبره محاولة للالتفاف على مطالب الشعب المصرى الذى خرج بالملايين إلى ميدان التحرير وميادين مصر بالمحافظات مطالبا بتنحى المجلس العسكرى عن الحكم وتسليم السلطة إلى حكومة إنقاذ وطنى تتولى كافة مهام الحكم فى المرحلة الانتقالية، بعد أن ظهر للشعب المصرى تواطؤ المجلس ضد مطالب الثورة، ولم ينفذ العديد من المطالب الرئيسية منها تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وعزل رموز الحزب الوطنى، بل على العكس كان للمجلس دور كبير فى إرجاع الحزب الوطني للحياة السياسية وإلى الانتخابات البرلمانية، كما رفض تطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور كخطوة أولى لتحقيق العدالة الاجتماعية.