أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن الانتهاء من إجراء 232 ألفًا و633 عملية جراحية بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنع تراكمات قوائم انتظار جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، بتكلفة إجمالية بلغت مليارًا و465 مليونا و628 ألف جنيه مصري، وذلك منذ انطلاقها في شهر يوليو 2018 وحتى أمس الثلاثاء الموافق 10 سبتمبر 2019، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء بمقر مجلس الوزراء.
وأوضحت أن أكثر العمليات الجراحية التي تم إجراؤها كانت في قسطرة القلب والتي وصلت إلى 103 آلاف و643 عملية قسطرة قلب، تليها جراحات الرمد بواقع 75040 عملية، إضافة إلى جراحات القلب المفتوح، والمخ والأعصاب، وجراحات العظام، وجراحات الأورام، وزراعة القوقعة، وزراعة الكلى، وزراعة لكبد، مشيرةً إلى أنه تم تحويل 3767 حالة لتلقي العلاج الدوائي بدلًا من التدخل الجراحي، وذلك بعد مناظرتهم طبيًا والتأكد من عدم حاجتهم لأي تدخلات جراحية مؤكدًا أنه يتم متابعتهم باستمرار واتخاذ اللازم على الفور حيال حدوث أي تطورات صحية لهم.
وأكدت أن المبادرة الرئاسية حققت العديد من الأهداف أبرزها تخفيف المعاناة عن المرضى، وتقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى، ومنع تراكم قوائم جديدة، والتنسيق بين مقدمي الخدمة الطبية في مصر من مستشفيات تابعة لوزارة الصحة أو لوزارة التعليم العالي أو مستشفيات القوات المسلحة والشرطة أو المستشفيات الخاصة والمستشفيات التابعة لمنظمات المجتمع المدني، إضافةً إلى توفير إحصائيات دقيقة عن أكثر التحديات الصحية التي يعاني منها المرضى المصريون، كما استطاعت المبادرة توفير 368 مليون جنيه عن طريق الحوكمة الإدارية والمالية.
ووجهت الشكر إلى كل المؤسسات التي ساهمت في إنجاح المبادرة وهي البنك المركزي المصري، وبيت الزكاة والصدقات المصري، ومؤسسة الدكتور مجدي يعقوب لأمراض القلب، إضافةً إلى هيئة الرقابة الإدارية والتي كان لها دور رقابي فاعل على مستوى محافظات الجمهورية، موضحةً أن متوسط وقت الانتظار قبل تنفيذ المبادرة وصل إلى 400 يوم، وبعد تطبيقها وصل إلى 17 يومًا وهو ما يعد إنجازًا تفوقت فيه الدولة المصرية على دول أوروبية يصل فيها وقت الانتظار إلى عام ونصف، وهو ما أشادت به العديد من الهيئات الصحية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.
وأضافت أن مبادرة الرئيس للقضاء على قوائم الانتظار أعطت دلالات ومؤشرات صحية فتحت الطريق لإطلاق مبادرات رئاسية أخرى ومنها مبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، ومبادرة القضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، وأخيرًا مبادرة الرئيس للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى حديثي الولادة، ومبادرة زراعة القوقعة التي سيتم تفعيلها نهاية الشهر الجاري.