نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول رفيع في بورصة قطر عن أن قناة "الجزيرة" الإخبارية قد تطلق طرحًا عامًا أوليًا لأسهمها في أوائل العام المقبل، مع اتجاه حكومة قطر نحو بيع حصص في كيانات مملوكة للدولة.
من جهته قال أوليفييه جيريز، رئيس العمليات في بورصة قطر، إن "الجزيرة" ترغب في إدراج أسهمها في البورصة العام المقبل، خاصةً وأن الحكومة تحرص على التخلص من أسهم في عدد من كيانات الدولة، منها الخطوط الجوية القطرية.
وكانت عمليات الطرح العام الأولي بالبورصة القطرية-ثاني أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- ضئيلة في السنوات القليلة الماضية، نظرًا لضعف الاقتصاد، ما جعل المؤسسات عازفة عن طرح أسهما في السوق.
وأوضح "جيريز" أن عمليات الطرح العام المقررة في المستقبل يمكن أن تتعزز من خلال عدد من المؤسسات المالية التي يقع مقرها في المنطقة الحرة المصرفية في قطر وهي مركز قطر للمال.
جدير بالذكر أنبورصتي "قطر" و"الامارات" تنتظران صدور قرار شركة مورجان ستانلى للأسواق الناشئة"MSCI" بشأن تحسين تصنيف البورصتين من وضع سوق "مبتدئة" إلى "ناشئة"فى ديسمبر المقبل، ذلك القرار الذى سيرفع معنويات المستثمرين وسيستقطب استثمارات بمليارات الدولارات.
كانت شركة مورجان ستانلى- التى تتخذ من نيويورك مقرًا لها- أصدرت بيانًا فى شهر يونيو الماضى، ذكرت فيه أن إرجاء قرار رفع التصنيف من شأنه أن يتيح وقتًا أطول للمستثمرين فى كلتا الدولتين لتقييم تأثير التغيرات التى تم تنفيذها، لاسيما نظام التسليم مقابل الدفع "delivery-versus-payment" الذى تم تقديمه مايو الماضى، مشيرة إلى أن هذا التأجيل فى اتخاذ القرار سيعطى مزيدًا من الوقت للمنظمين والبورصات فى معالجة القضايا العالقة الأخرى الباقية.
وحذرت "MSCI" من أنه يجب على البورصات المحلية أن تتخلى عن هيكل الحسابات الثنائى مثل فصل حسابات الحفظ عن حسابات التداول، مشيرة إلى أن خطوة رفع التصنيف قد تفتح على بورصتى البلدين - اللتين تحظيان بتداول أسهم لشركات تصل قيمة أصولها إلى 3 تريليونات دولار- سيولة بمليارات الدولارات وترفع استثمارات صناديق المؤشرات.