صورة ارشيفية
تشهد مصر والعالم بعد قليل ظاهرة فلكية مثيرة ونادرة، حيث يعبر كوكب عطارد أمام قرص الشمس ظاهرياً، بحيث يبدو للراصد من الأرض كأنه نقطة سوداء تتحرك ببطء من خلال المناظير الفلكية المستخدمة لرصدها.
وسترى هذه الظاهرة في مصر والوطن العربي ومعظم أنحاء إفريقيا، حيث تبدأ هذه الظاهرة في تمام الساعة 2:35 ظهراً بتوقيت القاهرة، ويستمر لمدة خمس ساعات ونصف تقريباً، بينما فى القاهرة فلن تتاح رؤيته إلا لمدة ساعتين ونصف تقريباً، بسبب غروب الشمس فى القاهرة والذى سيكون في تمام الساعة الخامسة مساءً، موضحة أن هذه الظاهرة تحدث عندما يمر الكوكب فى مداره فى المسافة بين الأرض والشمس.
وأشار معهد الفلك، أنه فى تمام الساعة 2:35 ظهراً بتوقيت القاهرة سوف يحدث التماس الظاهري لكوكب عطارد مع قرص الشمس عندما تلتقي حافة الكوكب الأولى مع حافة قرص الشمس ، وبعدها بدقيقتين (في تمام الساعة 2:37 ظهراً) يدخل كوكب عطارد كلياً إلى القرص ليحدث التماس الثاني بين حافته الثانية وبين قرص الشمس.
ويستمر في التحرك حتى تبلغ ذروته عند منتصف المسافة المقطوعة من قرص الشمس في تمام الساعة 5:19 مساءً ، بعدها يستمر في التحرك نحو الحافة المقابلة لقرص الشمس حتى يحدث التماس الثالث بين الحافتين الخارجيتين لكل منهما في تمام الساعة 8:02 مساءً ، بعدها بدقيقتين (في الساعة 8:04 مساءً) يحدث التماس الرابع عند آخر نقطة من الحافة الثانية للكوكب مع حافة الشمس ليكتمل خروجه الظاهري منها.
وأوضح معهد الفلك : ولأن غروب الشمس في القاهرة يحدث في ذلك اليوم في تمام الساعة الخامسة فستنتهي عملية الرصد منها إجبارياً في هذا التوقيت وقبل بلوغ ذروته، وذلك في حالة صفاء الجو من الملوثات بدرجة تسمح برؤية قرص الشمس بشكل واضح قبيل الغروب.
كما أعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية، عن فتح أبوابه في المقر الرئيسي بحلوان لاستقبال الجمهور من المهتمين بعلم الفلك ومحبيه لمشاهدة ومتابعة هذه الظاهرة، ناصحا بعدم التحديق فى قرص الشمس بالعين المجردة، حيث إن رصد هذه الظاهرة يستلزم وجود تليسكوب فلكى مع فلتر شمسى جيد مخصص لذلك، ولا يجب استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 30 ثانية فقط، حيث أنها غير آمنة تماما نظرا لنفاذ الأشعة تحت الحمراء التى لها تأثير ضار جدا على شبكية العين.