استهل المعدن النفيس تعاملات اليوم الخميس على تراجع ملحوظ مقتفيًا أثر الانخفاض بسوق الأسهم، وسط مخاوف من عدم قدرة القادة الأوروبيين على الخروج بخطة محددة، تهدف لإنهاء أزمة الديون.
يأتى التراجع الملحوظ فى سعر الذهب أيضا، بعدما سيطر على الأسواق فى الفترة الراهنة نوع من الشلل، ترقبا للقمة الحاسمة غدًا الجمعة التى يعقد عليها المستثمرون آمالاً كبيرة.
ولا تزال الآمال ملقاة على إمكانية التوصل لحل من أجل معالجة أزمة الديون بمنطقة اليورو، على الرغم من التصريحات المتشائمة من قبل مسئول ألمانى رفيع المستوى، فى ظل تزايد الضغوط على القطاع المصرفى بأوروبا.
من جهته تراجع الذهب فى سوق التعاملات الفورية المبكرة بواقع 0.1% مسجلا 1739.09 دولار للأوقية بعد جلستين من المكاسب، وبالسوق الآجلة شهدت عقود الذهب الأمريكى تسليم فبراير تغيرًا طفيفًا مسجلة 1743.50 دولار للأوقية.
وينتظر المستثمرون نتائج اجتماع المركزى الأوروبى فى وقت لاحق من اليوم، التى قد تعكس أى تفاصيل، عما إذا كان البنك سوف يواصل شراءه سندات منطقة اليورو من عدمه، كما يتوقع أن يقدم البنك على خطوة خفض أسعار الفائدة وتقديم حزمة مساعدات، بشروط محكمة للقطاع المصرفى بالمنطقة.
وعلى صعيد عمليات الشراء للذهب بالسوق الآسيوية، فقد جاءت على نحو ضعيف عاكسة حالة الترقب للأحداث المتلاحقة بمنطقة اليورو، إضافة إلى وضوح الرؤية فيما يخص التحركات القادمة.
من جهة أخرى، ارتفعت الفضة الفورية على نحو طفيف فى مستهل التعاملات بواقع 0.25% مسجلة 32.56 دولار للأوقية، وبالتعاملات الآجلة ارتفعت عقود الفضة الأمريكية بواقع 0.07% تسليم مارس المقبل لتسجل 32.65 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع البلاتين فى أحدث التعاملات بنسبة 0.36% مسجلا 1514.49 دولار للأوقية، فى حين ارتفع البلاديوم مسجلا مستوى 686 دولارا للأوقية خلال تعاملات جلسة سابقة قبل للمرة الأولى منذ أواخر سبتمبر الماضى، وفقا لبيانات رويترز، قبل أن يسجل مستوى 674 دولارا للأوقية فى مستهل تعاملات اليوم مرتفعا بنحو 0.2% من إغلاق جلسة سابقة.