صورة أرشيفية
انكمش اقتصاد المملكة المتحدة بأكبر وتيرة شهرية في تاريخه خلال مارس الماضي، ما دفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى تسجيل الأداء الفصلي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وكشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا، اليوم الأربعاء، أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انكمش بنحو 5.8% خلال مارس، وهي أكبر وتيرة هبوط شهري منذ بدء رصد السجلات في عام 1997 ومقارنة مع انكماش بنحو 0.2 % في فبراير السابق له.
ومع ذلك، فإن هذا الأداء الشهري كان أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى 7.9% في الاتجاه الهابط.
وخلال مارس، تراجع مؤشر الخدمات بنحو 6.2 % في مارس مقابل أداء مسطح في الشهر السابق له، كما أن مؤشر الإنتاج هبط بنحو 4.2% مقارنة مع انخفاض 0.1%.
وشهدت مؤشرات الصناعة والبناء والزراعة تراجعاً بنحو 4.6% و5.9% و0.2 % على الترتيب في مارس.
وعلى أساس فصلي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة بنسبة 2% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس الماضي مقابل صفر المسجلة في الربع الأخير من عام 2019.
وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة سوف ينكمش بنسبة 2.6 بالمائة في الربع الأول من 2020.
وتمثل هذه القراءة الفصلية أكبر وتيرة انكماش فصلي منذ الربع الأخير من عام 2008.
ووفقاً للبيانات، فإن هذا الإفصاح هو الأول الذي يرصد التأثيرات المباشرة لوباء "كوفيد-19" والتدابير الحكومية التي تم اتخاذها لتقليل انتشار الفيروس.
وتشير البيانات إلى أن إنتاج الخدمات تراجع بوتيرة قياسية خلال الربع الأول بلغت 1.9%، كما أن استهلاك الأسر انخفض بنحو 1.7% في الفترة نفسها وهي أكبر وتيرة هبوط منذ الربع الرابع من عام 2008.
أما على أساس سنوي، فإن اقتصاد المملكة المتحدة انكمش كذلك بنحو 1.6% في أول ثلاثة أشهر من هذا العام مقابل الفترة نفسها من العام الماضي، وهي أكبر وتيرة منذ الربع الأخير من عام 2009.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة تزيد عن 0.1 % ليصل إلى 1.2278 دولار.