بالرغم من زخم البيانات الاقتصادية التي احتوتها المفكرة يوم أمس الخميس إلا أن التداولات بسوق العملات جاءت في اغلبها في نطاق ضيف وكانت السمة الغالبة عليها خاصة فيما يتعلق بعملات المخاطر هي التعافي من مستويات متدنية بلغتها في تعاملات سابقه علي اثر تراجع الدولار الأمريكي أمام منافسيه .
حيث تداول اليورو أمس الخميس في نطاق ضيق بيم ادني مستوياته خلال الجلسة عند 1.2958 دولار واعلي قيمه فوق مستوي 1.30 دولار عند1.3049 دولارا مدعومة بعمليات شراء قصيرة المدى في ظل استقرار المؤشرات الاقتصادية ألهامه لمنطقة اليورو عند مستويات سابقه ، وعلي صعيد تداولات الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ، فقد ارتدت العملة من تعاملاتها دون مستوي 1.54 دولار، لتستعيد تعاملاها فوق 1.55 في إغلاق أمس وسط نتائج سلبية لمبيعات التجزئة البريطانية ، في حين قفز الدولار الاسترالي علي نحو قوي أمس مرتفعا من ادني مستوي أمام الدولار الأمريكي في ديسمبر الجاري وسط مشتريات للاستفادة من القيمة المنخفضة للعملة ليسجل إغلاقا متخليا عن مكاسبه ولكن علي تعافي طفيف مقارنه بتعاملات سابقه عند0.9919 دولار أمريكي .
وعلي الجانب الأخر استرد الدولار الكندي خسارة بعد أن تراجعت العملة ال امريكيه مقابل منافسيها حيث انخفض الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي إلي 1.0348ادني مستوياته في يومين ، كما ارتفاع الفرنك السويسري أمام الدولار رغم تراجع الإنتاج الصناعي السويسري في مفكرة أمس مما دفع الدولار إلي الإغلاق علي تراجع مقابل الفرنك عند 0.9398 فرنك سويسري
واستفادة السوق أمس من تراجع الدولار الأمريكي لتعافي العملات الأعلى عائد ومخاطرة مقابل العملة الرئيسية ،علي اثر البيانات المخيبة للآمال حيث تراجعالإنتاج الصناعي بالولاياتالمتحدة، نسبته -0.2% خلال شهر نوفمبر، في حين أشارت التوقعاتإلى ارتفاعهنسبته 0.3% عقب ارتفاع سجله المؤشر خلال شهر أكتوبر بنسبة 0.7%، كماجاءت قراءة مؤشر استغلال القدرات أسوأ من التوقعات لتأتي عند77.8% خلال شهر نوفمبر مقابل توقعات الأسواق الرامية إلى ارتفاع إلى 77.9%، وانخفضمؤشرصافي مشتريات الأوراق المالية طويلة الأجل خلال شهر أكتوبر مسجلاً انخفاضاً إلى 4.8مليار دولار، في مقابل توقع انينخفض إلى 53.4 مليار دولار، و أظهر صافي مشتريات الأوراقالمالية طويلة الأجل انخفاضاً بواقع -48.8 مليار دولار بعد قراءة شهر سبتمبر والتيسجلت 65.0 مليار دولار.
بينما ارتفعتتكاليف مبيعات بنسبة 0.3% خلال شهر نوفمبر نظرًا لارتفاع أسعار الغذاء، فوقتوقعات الأسواق التي قدرت ارتفاعًا بنسبة 0.2%. وتأثر هذا الارتفاع بارتفاع أسعارالغذاء وأسعار الطاقة، وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة، ارتفعت مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسيةبنسبة 0.1%. وكانت الأسواق تتوقع ارتفاع المؤشر بنسبة 0.2%، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 5.7%، دون توقعات التي بلغت 6%، كما صعد مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية بأقل من 2.9% .
وعلي صعيد مستوي سوق العمل ، تراجع عدد الأشخاص الأمريكيين الذين يملئون طلباتالحصول على إعانات البطالة بواقع 19,000 خلال الأسبوع الماضي ليسجل 366,000 علىأساس القراءة المعدلة موسمياً، مسجلة أدنى مستوياتها منذ شهر مايو2008، حيث انخفضت إعانات البطالة مادون المستوى 400,000- في خمسة من الستة الأسابيع الماضية، كما انخفض متوسط الطلبات الجديدة خلال الشهر الماضي بواقع 6500 ليصلإلى 387,750 أدنى مستوياتها منذ شهر يوليو 2008.
وفي الشأن الأوروبي فقد شهد مؤشر أسعار المستهلكينالخاص بمنطقة اليورو ثباتًا في شهر ديسمبر استقرار عند 3.0% عند قراءة سابقه وفقا لتوقعات السوق، وعلى أساس شهري، جاء مؤشر أسعار المستهلكين موافقًا للتوقعات، حيث ارتفع بواقع0.1%، وفي سياق متصل، استقرمؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية التيتستثنى أسعار الأغذية والطاقة والمشروبات الكحولية والتبغ على أساس معدل موسميًاعند 1.6% وبلغتتوقعات السوق ارتفاع المؤشر أسعار المستهلكين بقيمتهالأساسية بواقع 1.7%.
في حينانخفض عدد الأفراد الذينتوظفوا بمنطقة اليورو بنسبة 0.1% خلال الربع الثالث لعام 2011، مقارنة بالارتفاعالذي سجّله المؤشر والذي بلغ 0.2% خلال الربع الثاني، وعلى أساس سنوي، ارتفع عدد الأشخاص الذين توظفوا بمنطقة اليورو بنسبة 0.2% خلالالربع الثالث هذا العام، بعد أن سجّل صعودًا خلال الربع الثاني بلغت نسبته0.5% ، كما سجل مؤشر التغير في معدلات التوظيف الأوروبي -0.1%، وهو بذلك جاء دون التوقعاتالتي تنبأت بـ0.2%مقابلقراءة المؤشر السابقة لتصبح0.2%.
وعلي صعيد أهم مؤشرات التضخم الاوروبيه ، فلم يشهد مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي تغيرًا، حيث جاءت قراءته 0.3%، وهي بذلكتتفق مع توقعات السوق وقراءة المؤشر السابقة، أما فيما يخص مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية، فقد سجل 1.6% مقارنةبتوقعات السوق التي تنبأت بـ1.7% والقراءة السابقة التي كانت 1.6%
وفي إطار اكبر الكتل الاقتصادية بمنطقة اليورو سجلت القراءات الأولية لمؤشرPMI التصنيعي الألماني 84.1، وهي بذلك أكبر منالتوقعات التي تنبأت بـ47.6، والقراءة السابقة التي كانت 47.9، كما جاءت القراءات الأولية لمؤشرPMI الخدمي مرتفعة أيضًا، حيث سجلت 52.7مقارنةً بتوقعات السوق التي تنبأت بـ50.1. هذا، وقد تمت مراجعة القراءة السابقةلتصبح 50.3.
وعلي الجانب الأخر ارتفعت التقديرات الأولية لمؤشرPMI التصنيعي الفرنسي مسجلةً 48.7 مقارنةبتوقعات السوق التي تنبأت بـ47.1، مقابل قراءة مراجعه بلغت 74.3، وفي سياق متصل، سجلت التقديرات الأولية لمؤشرPMI الخدمي 50.4، وهي بذلكمرتفعة عن التوقعات التي تنبأت بـ49.1 والقراءة السابقة التي تمت مراجعتها لتصبح94.6
كما أظهرت البيانات الأولية اليوم الخميس ارتفاع النشاط التصنيعي في منطقة اليوروأكثر من المتوقع في شهر سبتمبر بواقع 0.5 نقطة على أساس معدل موسميًا مسجلاً 46.9 في شهر ديسمبرمرتفعًا عن قراءة شهر نوفمبر التي سجلت 46.4، بينما أشارت التوقعات بأن يتراجع بواقع 0.3 نقطة مسجلاً 46.1 في شهرديسمبر، ومن ناحية أخرى، تحسن النشاط في القطاع الخدمي في منطقةاليورو إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر في ديسمبر، حيث ارتفعت القراءات الأولية لمؤشرPMI الخدمي بواقع 0.8 نقطة لتصل إلى 48.3على أساس معدل موسميًا مرتفعًا عن قراءة شهر نوفمبر التي سجلت 47.5، مقابل التوقعبتراجع المؤشر بواقع 0.4 نقطة مسجلاً 47.1.
وبالمملكة المتحدة، انخفض مؤشر مبيعات التجزئةالبريطاني بنسبة 0.4% خلال شهر نوفمبر الماضي، بعد أن كان قد شهد ارتفاعًا بنسبة 1% خلال سبتمبر، وعلى أساس سنوي، صعدتمبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 0.7%، مقارنة بقراءته التيسجّلت 1.1% خلال الشهر الماضي، ومتخطية توقعات المحللين بارتفاع المؤشر بنسبة 0.3%، و سجل مؤشر توقعات التضخم للمستهلكين 4.1 مقارنةً بالقراءة السابقة التي كانت4.2.
وفي الشأن السويسري تراجع الإنتاج الصناعي السويسري دون التوقعات خلال الربع الثالث من العام بنسبة 1.4% خلال الربع الثالث من العام، وهو بذلكمحبطًا للتوقعات التي تنبأت بتراجع نسبته 0.9%، وعلى أساس سنوي، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 1.4% خلال الثلاثة أشهر المنتهية بشهر سبتمبر بعد أن شهد ارتفاعًا بواقع 1.6% خلال الربع السنوي السابق.