صورة أرشيفيه

سجلت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، ارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكانت أكثر العملات ربحاً بنسبة تصل إلى 2.00% بالتزامن مع التفاؤل حيال إقرار حزمة التعافي الأوروبية والتي من شأنها أن تدعم الاقتصاد الأوروبي ضد تداعيات تفشي فيروس كورونا وبخاصة بعد لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس الوزراء الإيطالي أمس الإثنين، والتوافق حول ضرورة إقرار هذه الحزمة التحفيزية.

وفي المرتبة الثانية، جاء الدولار الاسترالي بنسبة أرباح تصل إلى 1.93% مستفيداً من صدور بيانات الميزان التجاري في الصين والتي أظهرت تعافي الواردات الصينية لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا، وبخاصة وأن استراليا تعتبر من الشركاء التجاريين الأقوى للصين.

بعد ذلك، يأتي الفرنك السويسري بنسبة ربح تصل إلى 1.27% بالتزامن مع تعزز الإقبال عليه في الأسواق مع ضعف شهية المخاطرة واعتباره ملاذ اَمن للاستثمار.

وعلى الجانب الاَخر، سجل الدولار الأمريكي هبوطاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى 0.34% في ظل ضعف الطلب عليه خلال التعاملات مع تزايد المخاوف حيال الاقتصاد الأمريكي وانكماشه بقوة خلال الربع الثاني من العام الجاري مع تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا مجدداً في الولايات المتحدة.

وأيضاً، هبط الدولار الكندي بنسبة تصل إلى 0.62% في ظل تضرره من الهبوط الملحوظ في أسعار النفط الخام خلال التداولات وذلك على الرغم من إعلان أوبك بأن أسواق النفط تقترب من تحقيق التوازن في ظل ارتفاع الطلب تدريجياً وتخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك+.

ولقد تراجع الين الياباني والدولار النيوزلندي أيضاً بشكل قوي، حيث انخفض الين الياباني بنسبة 0.89%. كما هبط الدولار النيوزلندي بنسبة 1.24% مع ضعف الطلب على العملتين خلال التعاملات.

وأخيراً، جاء الجنيه الاسترليني في ذيل قائمة العملات وسجل خسائر قوية تصل إلى 2.12% بالتزامن مع تجدد المخاوف حيال الاقتصاد البريطاني وبخاصة بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي في البلاد والتي أظهرت نمو الاقتصاد بنسبة 1.8% بأقل من توقعات الأسواق، وهو ما يشير إلى التحدي الكبير الذي تواجهه بريطانيا في ظل تفشي فيروس كورونا وتأثيره السلبي على اقتصاد البلاد وذلك وفقاً لتصريحات وزير الخزانة البريطاني.