في تطور جديد لأحداث مجلس الشعب وقع عدد من المثقفين والسياسيين علي مبادرة "الجبهة الوطنية للثقافة والتغيير- تحت التأسيس" الداعية لرفض حكومة الدكتور الجنزورى والمجلس الاستشاري، ودعت المبادرة كل المصريين للتوقيع على البيان حتى يوم 25 يناير 2012، وقال البيان ان الموقعون أدناه يعلنون رفضهم الكامل لحكومة الجنزورى بوصفه أحد قادة الخصخصة وبيع القطاع العام فى مصر، وهى حكومة لا تحتاج من الشعب إلى مزيد من الاختبار أو الانتظار، وذلك فى ظل وجود أربعة عشر وزيرًا، اختيروا من قبل فى حكومة شرف وما قبلها، كما يعلن الموقعون على هذا البيان التحامهم الكامل بثورة 25 يناير المجيدة، متبنين شعاراتها فى مواجهة خمس حكومات متعاقبة منذ قيام الثورة حتى الآن، قام عليها عدد مؤثر من قيادات من الحزب الوطنى المنحل وفلوله، اثنان لأحمد شفيق، واثنان لعصام شرف، وواحدة للجنزورى، وهى حكومات لا تمثل القوى الثورية القائمة، ولا تعبر عن أهدافها، وضعهم المجلس العسكرى ليحصر الثورة فى إطار حركة إصلاحية محدودة، وتعلن الجبهة أن الثورة ستظل مستمرة، مرحلة بعد أخرى، حتى تتحقق أهدافها، وستقف صامدة ضد كل رموز الفساد، وضد سياسات الحزب الوطنى التى نهبت ثروات مصر، وفرطت فى مصالح مصر القومية إلى حدّ التبعية.
كما يعلن الموقعون على هذا البيان، وجوب رحيل منظومة الفساد القائمة، وضرورة المحاكمة السريعة الناجزة لقتلة الشهداء، ولمن أشعلوا الفتن الطائفية، ولكل من تورط فى سرقة المال العام، والإضرار بمصالح مصر القومية، كما يقفون مع مطالب الثورة فى رفض وزارة الجنزورى، ومجلسه الاستشارى، وفى رفض سيطرة المجلس العسكرى على الحياة السياسية، ويدعمون إقامة حكومة انقاذ وطنى مؤقتة تنهى إدارة المجلس الأعلى العسكرى لشئون البلاد، وتضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية من خارج منظومة الفساد المعروفة لنا جميعا، حكومة تلتزم بالإلغاء الفورى لقانون الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة، وإطلاق حرية الصحافة، وتحقيق مطالب الفقراء فى العلاج، وإعانة البطالة، وتحديد الحدين الأقصى والأدنى للأجور. وسرعة محاكمة الفاسدين من النظام السابق وفلوله.
ويحذر الموقعون على هذا البيان من محاولات سرقة صوت هذه الثورة أو تزييف إرادتها من أحزاب وقوى كانت جزءا من النظام السابق، كان من الواجب أن تسقط بسقوطه، وتحذر من وجود قوى وائتلافات عديدة تتكلم باسم الثورة الآن ولم يكن لها أى منجز فى قيام ثورة 25 يناير المجيدة، أو المشاركة فيها، وقع على البيان أكثر من 150 من نخبة المثقفين المصريين من شعراء وروائيين وإعلاميين وتشكيليين ونقاد وأساتذة جامعات، وقوي سياسية.