بعدما استهلت السوق تعاملات أمس على انتعاش لشهية المخاطرة، ارتدت مرة أخرى بفعل بيانات إيطالية مغلقة على تراجع مقابل الدولار الأمريكى، بينما اختلف الأمر على صعيد الدولار أمام منافسيه.
يأتى ذلك بعدما قام البنك المركزى الأوروبى أمس،بالبدء فى برنامج إعادة التمويل طويل المدىبقيمة 489.19 مليار يورو على مدار ثلاث سنوات، وهى قيمة اكبر من توقعات الأسواقالبالغة 300 مليار يورو.
جدير بالذكر أن التمويلات موجهة لـ523 بنكا أوروبيا بقيمةتعد الأكبر بالنسبة لعملية تمويل واحدة، حتى مقارنة بالعملية السابقة التى قام بها البنك فى يونيو من عام 2009 بقيمة 442 مليار يورو.
ومن المقرر أن يتم دعم 72 بنكا أوروبيا بتمويلات بلغت قيمتها 29.4 ملياريورو على مدار ثلاثة أشهر، وذلك لدعم القطاعالمالى بسيولة جيدةالتى كان من المفترض أن تؤدى تلك العمليات إلى تراجع التوتر على صعيدالأسواق، ليقلص اليوروفى تعاملاته أمام الدولار بعضا من مكاسبه السابقة،ليسجل إغلاقا متراجعا عند 1.3049 دولار.
جدير بالذكر أنمؤشر الدولار الذى يقيس أداء العملة الأمريكية، مقابل سلة تضم ست من العملاتالرئيسية المنافسة، قد ارتفع إلى المستوى 79.999 من المستوى 79.871 يومالثلاثاء.
يأتى ذلك عقب صدور البياناتالإيطالية، التى أشارت إلى تراجع الناتج المحلى الإجمالى الإيطالى بواقع 0.2% علىأساس ربع سنوى خلال الربع الثالث من العام، حيث خالف المؤشرالتوقعات التى أشارت إلى تراجعالناتج المحلى الإجمالى بواقع 0.1% فحسب على أساس ربع سنوى.
من جهة أخرى، أظهر مؤشر ثقة المستهلك داخل منطقة اليورو خلال ديسمبر الحالى تراجعًا إلى -21.2، بعدما سجّل خلال شهر نوفمبر الماضى -20.4، بينما اشارت التوقعاتلهبوط المؤشر إلى -21.0.
كما تحسنمؤشر ثقة الأعمال البلجيكى بأكثرمن التوقعات خلال شهر ديسمبر،بمقدار 1.6 نقطة إلى-10.6 على أساس معدل موسمى خلال شهر ديسمبر من -12.2 خلالشهر نوفمبر، أمام التوقعات بأن تتحسنقراءة المؤشر بمقدار 1.1 نقطة إلى -11.1 خلال شهرديسمبر.
وفى إطار اوروبى فقد أشارت نتائج اجتماع بنك إنجلترا إلى أن التصويت علىالسياسة النقدية كانبالإجماع على الإبقاء على معدلات الفائدة دونتغيير عند نسبة 0.5%، فضلا عن استمرارالإبقاء على برنامج شراء الأصول بنفس القيمةالسابقة البالغة 275 مليار جنيه إسترلينى،حيث دفعت الأسباب التى ذكرها البنك حول الإبقاء على الفائدة إلى دعم العملة الإنجليزية والحفاظ على مكاسبها مقابل الدولار الأمريكى من تعاملات سابقة، لتقفز صوب مستوى 1.5738 دولار عند أعلى مستوياتها منذ الثامن من الشهر الحالى رغم الإغلاق على تراجع إثر تعافى الدولار الأمريكى لتسجل 1.5675 دولار.
وتشابهت تحركات الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى مع بقية عملات المخاطر، حيث أغلق على استقرار بالقرب من سعر الفتح فى بداية التعاملات 1.0100 دولار أمريكى، بعد أن كون قمة هابطة دفعته لبلوغ المستوى السابق.
وانعكس تعافى أداء الدولار الأمريكى أمام منافسيه فى تعاملات أمس، حيث ارتفع مقابل الدولار الكندى معوضًا خسائر سابقة من تعاملات الاثنين الماضى ليسجل مستوى 1.0264 دولار، بعد أن كون قاعا صاعدة عند مستوى دعم 1.0228 ليرتفع منها، كما قفز الدولار على حساب الفرنك السويسرى مسجلا اعلى مستوياته فى يومين ونصف اليوم عند 0.9393 فرنك.
وعلى الصعيد اليابانى، فقد أبقى بنك اليابان اليوم على معدلات الفائدة دون تغييرعند المستوى 0.1% كما كان متوقعًا على نحو كبير، وتجنب البنكالقيام باتخاذ إجراءات تحفيزية جديدة، كماأبقى بنك اليابان على تقييمه الهابطبالنسبة للاقتصاد اليابانى، وسط استمرار تراجعمعدلات الصادرات واستقرارمعدلات الإنتاج، إضافةإلى النمو البطىء للثقة الاقتصادية،وتوقعات بأن يتعافى الاقتصاد المحلى على نحو معقول، فى ظل ارتفاع معدلات النموالاقتصادى فى الدول الأخرى.
وفى الولايات المتحدة وعلى أساس سنوى،هبط متوسط مبيعات المنازل الكائنة بنسبة 14% ما بين عامى 2007 و2010، فى القراءة المراجعة، حيثبلغ حوالى 4.42 مليون منزلكائن، مقارنةً بالتقديرات السابقة بحوالى 5.16 مليون.
واقترح الاحتياطى الفيدرالى أمس الثلاثاء بأن البنوك الكبرى بالبلاد لابد أن تدعممتطلباتها الرأسمالية، بالتنسيق معبازل "3" للمعايير الدولية وقانون الإصلاحالمالى التابع لـDodd-Frank، على مرحلتين الأولى أن تطور البنوك خططها الرأسمالية السنوية، وإجراءاختبارات ضغوط، والحفاظ على رأسمال كافٍ، تشمل معدلات رأسمال على أساس مخاطرمشتركة واحدة بأكثر من 5%، وتخضع لاختبارات الضغوط.
أما المرحلة الثانية فسوف يتم بموجبها تنفيذ متطلبات سيولة نقدية تسهيلية علىأساس قواعد السيولة التى وضعتها 3Basel ، التى تقضى بأن البنوك يجب أن تحافظ علىالحد الأدنى المطلوب بنسبة 7%.