صورة أرشيفية
احتفلت منظمة الأمم المتحدة مساء اليوم السبت، باليوم العالمى لها من خلال مكتبها الإقليمى فى مصر بمنطقة الأهرامات، حيث تم إضاءة الأهرامات الثلاثة وأبو الهول بشعار المنظمة، وذلك تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ 75 على ميثاق المنظمة الدولية.
يوم الأمم المتحدة هو المعلم السنوى لبدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة في 1945، وبتصديق الموقعين على تلك الوثيقة التأسيسية، بمن فيهم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، ظهرت الأمم المتحدة إلى الوجود، ويُحتفل بيوم الأمم المتحدة في 24 أكتوبر منذ عام 1948.
ووفقا للأمم المتحدة يٌصادف عام 2020 حلول الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة وميثاقها التأسيسى وتأتى هذه الذكرى فى وقت يشهد العالم فيه اضطرابات كبيرة يزيد من تفاقهما الأزمة الصحية العالمية غير مسبوقة بسبب جائحة كوفيد - 19 التى لها عواقب اقتصادية واجتماعية شديدة، إلا أن هذا الوقت العصيب يذكر كذلك بأن أزمنة الكفاح تتيح فرصا للتغيير الإيجابي والتحول.
وللاحتفال بمرور 75 عامًا على إنشاء الأمم المتحدة عقدت الدول الأعضاء حدث دولى في 21 سبتمبر 2020، أعادت فيها التأكيد تحدياتنا المترابطة التي لا يمكن معالجتها إلا من خلال تنشيط تعددية الأطراف.
وفى رسالته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ75 للأمم المتحدة، شدد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية بذل مزيد من الجهود من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية الناجمة عن الفقر وعدم المساواة والجوع والكراهية ومكافحة التمييز على أساس العرق أو الدين أو نوع الجنس أو أى عامل آخر.
وأشار جوتيريش في رسالته بمناسبة يوم الأمم المتحدة إلى أن الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء المنظمة الدولية تأتي وسط جائحة عالمية، مضيفا أن مهمتنا الأساسية أكثر أهمية من أى وقت مضى، هى: "تعزيز الكرامة الإنسانية. وحماية حقوق الإنسان. واحترام القانون الدولي. وإنقاذ البشرية من ويلات الحرب".
وأشار الأمين العام إلى دعوته لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي التي أعلنها مع بداية الجائحة، قائلا إننا نواجه اليوم "عدوا مشتركا واحدا هو: كـوفيد-19"، مؤكدًا أن الوقت قد حان الآن لزيادة الضغط من أجل السلام لتحقيق وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء العالم.
وقال جوتيريش إن عقارب الساعة بدأت في الدوران، "ويجب علينا أيضا أن نتصالح مع كوكبنا. فحالة الطوارئ المناخية تهدد الحياة نفسها"، وشدد على أهمية أن نعبئ العالم بأسره للوصول إلى الحياد الكربوني – أي الوصول بانبعاثات غازات الدفيئة الصافية إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050، مشيرا إلى تعهد عدد متزايد من البلدان والشركات بالوفاء بهذا الهدف.
وأكد جوتيريش على ضرورة البناء على التقدم المحرز. "ويجري حاليا تعاون عالمي رائع من أجل التوصل إلى لقاح ضد كوفيد-19 يكون آمنا وميسّر التكلفة ومتاحا للجميع، مشيرا إلى أن أهــداف التنمية المستدامة تتيح لنا مخططا ملهما للتعافي بشكل أفضل. وأضاف قائلا:
"نحن نواجه تحديات عظاما. ويمكننا، بالتضامن والتعاون العالميين، التغلب عليها. وذلك هو جوهر ما أُسست الأمم المتحدة من أجله. وفي هذه الذكرى السنوية، أطلب من الناس في كل مكان أن يتكاتفوا".
وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة لا تقف مع الناس فحسب، بل هي ملك لهم، داعيا إلى "أن ندعم جميعا القيم الراسخة المكرسة في مـيثاق الأمم المتحدة. ولنبن على التقدم الذي حققناه على مدى عقود. ولنحقق رؤيتنا المشتركة المتمثلة في إيجاد عالم أفضل للجميع".
تلقي الاحتفالية الضوء على العديد من مجالات الشراكة بين الأمم المتحدة والحكومة المصرية وأبرز النجاحات التي تحققت على مدى ٧٥ عاما منها استجابة المنظومة الأممية في مصر لجائحة كوفيد-١٩.
وفي كلمته أكد السيد ريتشارد ديكتس على استمرار الشراكة الوطيدة مع مصر قائلا إنه "ستواصل الأمم المتحدة دعم الحكومة في جهودها لترجمة مكاسب الاقتصاد الكلي إلى تحسين سبل العيش لجميع الناس، بما في ذلك الفئات الضعيفة، بشكل حاسم. وفي الفترة الماضية، ركزت الأمم المتحدة دورها في إطار خطة الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية والإنعاش لتفشي وباء كوفيد-١٩، والانتقال من الاستجابة المباشرة إلى دعم السياسات الأولية والحوار."
وتأتي احتفالية اليوم لتختتم عدد من الفعاليات التي أقيمت على مدار الأسبوع وبدأت بندوتين افتراضيتين شارك فيهما نخبة من الوزراء والدبلوماسيين والأكاديميين وتناولا موضوعي "إنقاذ تعددية الأطراف" و"تحسين الحصول على الخدمات الأساسية أثناء جائحة كوفيد-١٩... عدم إهمال أحد".
كما شملت الاحتفالات إضاءة أبرز المعالم في القاهرة باللون الأزرق الأممي فتم إضاءة الأهرامات، وبرج القاهرة، وإضاءة مبنى وزارة الخارجية احتفالا بالذكرى الـ٧٥ للأمم المتحدة.