أكد المهندس مدحت حنا رئيس هيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى على طول سواحل البحر المتوسط استعدادا لموسم النوات، مضيفا أنه يتم تنفيذ العديد من المشروعات لحماية الشواطئ بسبب التغيرات المناخية، لافتا الى مشروعات حماية الشواطئ، تعد من المشروعات ذات التكلفة العالية، وذات تأثير كبير علي الاستثمار وحماية المشروعات القومية القائمة في المناطق التي تهددها مخاطر التغيرات المناخية، وذلك فى ظل التوقعات بأن يرتفع منسوب مياه البحر المتوسط بحلول 2100 علي أقصي تقدير وفقا للدراسات العلمية.
ويقدم صندوق المناخ الأخضر 31.5 مليون دولار فى صورة منحة لإنشاء أنظمة حماية بطول 69 كم للأراضى المنخفضة فى سواحل دلتا نهر النيل المهددة بالغرق نتيجة إرتفاع منسوب سطح البحر المصاحب لظاهرة التغيرات المناخية، علاوة على انشاء، واقامة محطات انذار مبكر على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط للحصول على البيانات المتعلقه بموجات العواصف، والأمواج، والظواهر الطبيعيه المفاجئه التى قد تتعرض لها منطقه حوض المتوسط، واتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من الآثار السلبية لها على البلاد، باستخدام النماذج الرياضيه المعتمدة دولياً، حيث تعد هذه المنحة هى الأكبر التى حصلت عليها مصر من صندوق المناخ الأخضر فى مجال التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
يذكر أن هيئة حماية الشواطئ قامت بدراسة المناطق المنخفضة بشمال محافظة كفرالشيخ واتخاذ الإجراءات الكافية لحمايتها من بوغاز البرلس شرقا حتى بوغاز رشيد غربا في نطاق المحافظة، بطول 60 كم شمال الطريق الدولي الساحلي ، لان المنطقة المطلوب حمايتها غرب محطة كهرباء البرلس حتى شرق منطقة مطوبس الصناعية، ويرجع هذا إلى انخفاض مستوى سطح الارض بهذه المنطقة إلى "+ 50 سم" من مستوى سطح البحر.