تواصل الأسواق العالمية تقلباتها قبيل احتفالات أعياد الكريسماس، حيث لم يؤد صدور بيانات اقتصادية متباينة بالولايات المتحدة إلى دخول المتداولين بالفعل فى أجواء تلك العطلات، خاصة أن هناك إجازة اليوم بفعل تلك الاحتفالات.
وعكست السوق فى أواخر تعاملات الأسبوع الماضى تعاملات محدودة جدا على صعيد عملات المخاطر والعملة الرئيسية الدولار، حيث تكاد تكون أغلقت بالقرب من إغلاق تعاملات الخميس الماضى، ليتداول اليورو فى نطاق ضيق جدا بين مستوى 1.3097 كأعلى سعر ارتد منه نحو الأسفل و1.03028 أدنى مستوى وصل إليه فى آخر جلسة تعاملات.
من جهة أخرى، سيطرت مبيعات قوية على الإسترلينى أمام الدولار فى أواخر التعاملات الفترة الأمريكية بعدما كان مستقرا فى مستهل التداولات، وحتى نهاية الفترة الاوروبية ليسجل الإسترلينى أدنى مستوياته فى أربعة أيام عند إغلاقه الجمعة عند 1.5991 دولار، بينما خيم الاستقرار النسبى على تداولات الأسترالى مقابل الدولار الأمريكى حول مستوى 1.0154 دولار.
وعلى الجانب الآخر، تراجع الدولار الأمريكى قليلا أمام نظيره الكندى فى نطاق ضيق بين 1.0210 وصولا إلى 1.0185 دولار كندى، بينما ارتفع الأول أمام الفرنك مع استمرار التعاملات المحدودة وصولا للإغلاق عند 0.9369 فرنك.
واحتوت آخر مفكرة اقتصادية ليوم الجمعة على زخم من البيانات الأمريكية، حيث ارتفعت بيانات طلبات السلع المعمرةالأمريكيةبقوة بنسبة 3.8% خلال شهر نوفمبر، مقارنة بتوقعات الأسواق التى أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.2%.
كما ارتفعت طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية بنسبة 0.3%، دون توقعات الأسواق على نحو طفيف التى بلغت 0.4%، وارتفع الإنفاق والدخل الشخصى بنسبة 0.1% خلال شهر نوفمبر، ليأتى دون توقعات الأسواق الرامية إلى 0.3%.
فى حينتراجع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكى الشخصى إلى 2.4% على أساس سنوى خلال شهر نوفمبر، فى حين لم تتغير قراءة المؤشر بقيمته الأساسية مسجلاً 1.7% فى القراءة السنوية.
وسجلت قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة خلال شهر نوفمبر الماضى فى الولايات المتحدة 315 ألفا، كماتمتمراجعة مبيعات المنازل لشهر أكتوبر على ارتفاع إلى 310 آلاف مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 307 آلاف بارتفاع بلغت نسبته 9.8%، مقارنة بالقراءة الصادرة فى نفس الوقت من الأسبوع الماضى.
كما ارتفع الدخل القومى بواقع 0.4% فى اكتوبر، كذلك ارتفع الإنفاق الشخصى بواقع 0.1%، وخلال شهر نوفمبر كانت هناك توقعات بأن يرتفع الدخل الشخصى بواقع 0.2%، بينما كانت هناك توقعات بارتفاع الإنفاق بواقع 0.2%، فى مقابل تراجع معدلات الادخار بواقع 3.5% خلال شهر نوفمبر.
وشهدت بيانات كندية تراجع الناتج المحلى الإجمالى خلال شهر أكتوبر، مقابل تقديرات الأسواق، التى قدرت ارتفاعًا فى القراءة الشهرية بنسبة 0.2%.
وعلى صعيد أوروبا، أكدت وكالة موديز التصنيف الائتمانى "AAA" للنمسا نظرًا لقوة اقتصادها، وأفادت وكالة التصنيف بأن النمسا تتمتع بقوى عاملة مؤهلة مع متوسط دخل مرتفع، واقتصاد متنوع أيضًا، كما امتدحت الوكالة إجراءات السياسة الحازمة والمتسرعة التى قامت بها النمسا من بينها تقديمها قانون " القاعدة الذهبية" الذى ألزم الحكومة بالحفاظ على توازن الموازنة، كما أبقت النمسا على العجز مساويًا أو دون 0.35% من الناتج المحلى الإجمالى لديها حتى عام 2017.
كما أظهرت بيانات موافقات الرهن العقارى ببريطانيا لشهر نوفمبر، تراجعها مسجلة 34.7 ألف مقابل القراءة المراجعة، التى سجلت 35.2 ألف، فى مقابلالتوقعات بارتفاع بلغ 35.8 ألف، أما عن مؤشر الخدمات لشهر أكتوبر فقد حقق ارتفاعًا جاء دون التوقعات، التى سجلت 0.2% مقابل توقعات شهر أغسطس البالغة 0.3%، التى تمت مراجعتها من 0.6% لتصبح 0.7%.
وفى الشأنالسويسرى،أعلن البنك الوطنى السويسرى فى تقريره ربع السنوى أن حالة عدم اليقين حيال مستقبل التطورات قد تسارعت على نحو ملحوظ، كما تراجعت توقعات رأس المال خلال الفترة المقبلة على نحو كبير نظرًا لتعثر الاقتصاد العالمى، وتأثر الصادرات سلبيًا بارتفاع الفرنك السويسرى، كذلك تعهد البنك بالدفاع عن ربط سعر صرف اليورو بالفرنكواتخاذ وضعية الاستعداد لشراء العملات الأجنبية.