اعلن مسؤول اميركي رفيع ان مصر اكدت للولايات المتحدة انها ستوقف المداهمات ضد المنظمات الاميركية وغيرها من المجموعات المطالبة بالديموقراطية وستعيد المعدات التي صادرتها.
وقال المسؤول الذي لم يكشف اسمه ان السفيرة الاميركية في القاهرة، آن باترسون، تلقت تأكيدات بذلك من جانب المسؤولين المصريين، بينهم اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر منذ الاطاحة بحسني مبارك في فبراير.
واضاف المسؤول ان "باترسون" تحدثت الى المسؤولين عن المداهمات التي نفذت الخميس ضد مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان ومجموعات مطالبة بالديموقراطية، بينها المعهد الوطني الديموقراطي الامريكي والمعهد الدولي الجمهوري الامريكي وكذلك منظمة فريدم هاوس (دار الحرية) الامريكية.
وقال في رسالة الكترونية للصحافيين إن السفيرة طلبت وتلقت تأكيدات القيادة المصرية أن المداهمات ستتوقف وسيتم اعادة المعدات فورا.
واضاف "كما اوضحت اننا نتوقع ان تعاود كل المنظمات الدولية، بما فيها التي تتلقى دعما من الحكومة الامريكية، عملها الطبيعي في اسرع وقت ممكن دعما للانتقال الديموقراطي الجاري في مصر".
وقال المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "باترسون" وافقت على العمل مع المسؤولين المصريين لمعالجة اسباب القلق ولضمان عمل المجموعات المدعومة اميركيا "في شكل شفاف ومنفتح".
واضاف المسؤول انه "يتعين السماح لتلك المنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية كما هي الحال في بلدان في انحاء مختلفة من العالم دعما للديموقراطية والانتخابات الحرة".
وكان وكلاء نيابة مدعومون من قوات امن خاصة قد اقتحموا 17 مقرا من مقار المنظمات المحلية والدولية الخميس، حيث صادروا اجهزة كمبيوتر ووثائق في اطار تحقيق في اتهامات بتلقي تمويل في شكل غير قانوني من الخارج.
وجاءت المداهمات في اطار حملة اوسع من جانب المجلس الاعلى للقوات المسلحة لاسكات المعارضة بعد اشهر من الانتقادات لسجله في مجال حقوق الانسان، بحسب ما قال محللون.
فمنذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالنظام في فبراير، اتهم الجيش الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع واشنطن ويتلقى اكثر من مليار دولار من المساعدات سنويًا، مرارًا اجانب بتأجيج التوتر وتشجيع النشطاء على معارضة حكمه.