على طريقة المنظمات الحقوقية التى تم اقتحام مقارها مؤخرًا، طالب عدد من اللجان النقابية والمؤسسات العمالية بمداهمة مقر الاتحاد الدولى للنقل واغلاقه، متهمين المسئولين عنه بالاضرار بالأمن القومى للبلاد وتحريض العمال على الاعتصام.
وتسود حالة من الغضب الشديد داخل اتحاد العمال ضد دار الخدمات النقابية والعمالية وعدد من المراكز الحقوقية الناشطة فى المجال العمالى، بسبب استمرارها فى تحريض العمال على الاعتصام والدعوة الى تأسيس نقابات مستقلة لتفتيت العمل النقابى.
ودعت مصادر داخل اتحاد العمال الى ضرورة اتخاذ الحكومة قرارا سريعا باغلاق هذه المنظمات التى تضر بمصالح البلاد وقيامها بتوجيه دعوات مستمرة للعمال بالاعتصام، بما يهدد مصالح العملية الانتاجية فى هذه المرحلة الحرجة من خلال تلقى تمويل من الخارج لتحقيق هذه الاهداف.
فى ذات السياق، اتفقتاللجان النقابية للنقل البحرى ببورسعيد فى اجتماعها الأخير على تقديم بلاغ للنائب العام ضد الاتحاد الدولى للنقل البحرى (I T F)، لضمه الى قوائم المنظمات التى تهدد أمن مصر، وطالبت فى بيان لها بعد الاجتماع بمداهمة المكتب المتواجد ببورسعيد، وإغلاقه ومراجعة أعماله خلال الفترة الماضية ليقينها بأنه وراء ما يحدث داخل الموانئ المصرية من إضرابات وتحريض العمال على إثارة الشغب داخل تلك الموانئ.
وقالفهمى الششتاوى، الأمين العام لنقابة العاملين بشركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع ،إن اللجان النقابية للنقل البحرى ببورسعيد فى اجتماعات مستمرة،لحين البت فى الأمر خاصة بعد أن زادت الأمور سوءًا، وبدأ مسئول المكتب ببورسعيد فى استقطاب العناصر المؤثرة فى عملها داخل الموانئوارسالها فى دورات تدريبية للأردن والفنادق الخمس نجوم بالقاهرة.
من جانبه رفض على فودةـ عضو مجلس إدارة نقابة العاملين بهيئة موانئ بورسعيد، ما خرج به القائمون على إدارة الاتحاد العام للنقابات من بيان يعلنون فيه ضم النقابات المستقلة للنقل البحرى إلى النقابة العامة للنقل التابعة للاتحاد مشيرا الى ان هؤلاء اعضاء أساسًا فى النقابة العامة منذ الدورة النقابية الماضية فى 2006.