وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن تسجيل القبة جاء بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، ومجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار.
موضحا أن القبة مصنوعة من النحاس ومحمولة على أربعة أعمدة يوجد أسفلها قطعتين من الحجر تحمل آثار أقدام تنسب إلى النبي محمد ( ﷺ)، وقد جلب هذه الأحجار الشريفة إلى مصر تاجر يدعى شمس الدين بن الزمان من بلاد الحجاز، وعندما علم السلطان قايتباي بهما اشتراهما منه وأوصى أن توضع الاحجار بقبته الضريحية.
وبعد دخول العثمانيون مصر تم نقل الاحجار إلى جامع السلطان أحمد بأسطنبول، إلا أن السلطان العثماني رأي رؤية في المنام جعلته يصدر فرمان بإرجاع القطع الحجرية مكانها وتم عمل القبة النحاسية لهما وتحمل تاريخ 1024 هجرية .
وأكد د. أسامة طلعت، على أن المجلس الأعلى للآثار يعمل على تسجيل كافة القطع الأثرية المنقولة الموجودة بالمباني المسجلة، حيث تم الانتهاء من تسجيل حوالي 2537 قطعة أثرية منقوله في سجلات قيد الآثار الإسلامية والقبطية، ويأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على تسجيل وتوثيق كافة القطع الأثرية بالمباني والمواقع الأثرية، مشيرا إلى أنه تم تسجيل ما يزيد عن 22 أثر منذ عام 2016م حتى عام 2021 وكان أخرها قبتي العتريس والعيدروس بمسجد السيدة زينب، من بينها جامع عباس حلمي الثاني المعروف بمسجد قيسون ، وكنيسة سانت أوجيني بمحافظة بورسعيد، وقصر محمد علي باشا بمدينة السويس، وقصر السلاملك بالمنتزه، ومنزل سومرز كلارك بأسوان، وضريح سليمان باشا الفرنساوي، وقصر الأميرة فاطمة إسماعيل ( المتحف الزراعي )، ومعبد يعقوب منشا بالاسكندرية، وجاري إستكمال الإجراءات اللازمة لتسجيل عدد من المباني التي صدر بشأنها قرار من اللجنة الدائمة للآثار الاسلامية والقبطية واليهودية.