بالرغم من أن عام 2011 حمل في طياته تغييرات عدة طالت مقاصد سياحية مختلفة، وغيرت من تفضيلات السياح عبر العالم، كانت في أغلبها سلبية، إلا أن جزر مالطا التي تعتبر أصغر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي عاشت جوًا مختلفًا.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية، عاشت مالطة في عامًا سعيدًا على صعيد السياحة، إذ وصل عدد السائحين الذين زاروا الجزيرة إلى رقم قياسي جديد رغم الصعوبات التي واجهت قطاع السياحة.
ووفد 1.4 مليون سائح على جزر مالطة العام الماضي، بارتفاع نسبته 6% عن عام 2010، بعد أن سجل عدد الوافدين زيادة بنحو 12% في 2009.
ووصل عدد السائحين القادمين إلى الجزيرة عبر السفن السياحية الى مستوى قياسي جديدة بلغ 565 ألف سائح، ما اعتبر مفاجأة كبيرة لأصغر دول الاتحاد الأوروبي، التي لا يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة والتي كانت قد استهلت عام 2011 بمخاوف من مستقبل اقتصادي قاتم.
وكانت المفارقة في أن عام 2011 بدأ وشبح الإفلاس يهدد شركة الطيران الوطنية في مالطا، الذي تزامن مع تصاعد حدة أزمة الديون في منطقة اليورو، والاضطرابات في دول شمال إفريقيا المجاورة، ما جعل السلطات السياحية في مالطا يساورها قلق شديد على القطاع السياحي.
ولكن حكومة فاليتا كانت قد تبنت منذ سنوات استراتيجية تهدف إلى زيادة قدرة الجزيرة على استقبال رحلات الطيران المباشرة المنتظمة، بزيادة عدد المطارات الدولية التي ترتبط برحلات مباشرة مع مالطا من 45 مطارا عام 2007 إلى 75 مطارًا في ختام العام الماضي.