شهدت شهية المخاطرة أمس انتعاشا طفيفا، قبيل مزاد السندات اليونانية رغم حالة الترقب التى تشهدها السوق، انتظارا لمزاد السندات الإيطالية والإسبانية فى وقت لاحق من الأسبوع التى تعد اختبارا لمدى الأزمة الراهنة بمنطقة اليورو وثقة المستثمرين فى الاقتصاد الأوروبى.
وارتفع اليورو على نحو طفيف رغم بقائه دون مستوى 1.30 دولار لليوم الرابع على التوالى، وسط توقعات باستمرار موجة التراجع للعملة الأوروبية الموحدة فى ظل استمرار الأزمة.
وقفز الدولار الاسترالى على نحو ملحوظ مستفيدا من الدعم الذى حظيت به سوق السلع بفعل بيانات صينية ايجابية وتوقعات متفائلة من شركة ألكوا الأمريكية، ليصل إلى اعلى مستوياته فى ثلاثة أيام عند 1.0350 دولار أمريكى، فى حين تراجع الدولار على نحو ملحوظ مقابل نظيره الكندى وصولا إلى الاغلاق عند 1.0153 دولار، بينما سجل استقرارا نسبيا مقابل الين حول مستوى 76 ين.
يأتى ذلك وسط ندرة الأنباء الاقتصادية بمفكرة أمس إلا ان المؤشرات الأمريكية كانت هى الأبرز، حيث شهد مؤشر الثقة الاقتصادية الأمريكية IBD/TIPPارتفاعا خلال شهر يناير إلى 47.5،فى مقابل قراءة الشهر السابق 42.8.
كما سجلت مخزونات مبيعات الجملة الأمريكية ارتفاعًا 0.1%، فيما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بلغت نسبته 0.5%، فى مقابلقراءة أكتوبر التى سجلت ارتفاعًا بلغت نسبته 1.2%.
كما شهدت الأسواق الآسيوية دعما من توقعات نمو 7%من قبل مؤسسة "ألكوا" فضلا عن ارتفاع ميزان التجارة الصينى إلى حوالى الضعف، متجاوزا التوقعات، ليسجل 16.52 مليار مقابل 8.70 مليار.
وفى الشأن الأوروبى، أظهرتنتائج مزاد سندات اليونان ارتفاعًا فاق التوقعات محققة مبيعات بمقدار 1.625 مليار يورو، مقابل المستهدف 1.25 مليار يورو، حيث باع مزاد سندات الخزانة الآجلة ستة أشهر بمعدل 4.9%أقل من النسبة المتوقعة 4.95%.
كما تمكنت النمسامن بيع إجمالى سندات بقيمة 1.2 مليار يورو من تلك المستحقة فى عامى 2016 و2022 بعائدات نسبتها 2.213% و3.322% على الترتيب، وفى نفس السياق نجحت وزارة الخزانة الهولندية فى بيع 3.105 مليار يورو بعائدات 0.853.
وفى المقابل، أشارتوكالة فيتش للتصنيف الائتمانى إلى عدم نيتها خفض التصنيف الائتمانى لفرنسا إلى AAAفى عام 2012، رغم تنامى المخاطر بشأن تصنيف المجر وإيطاليا.
وتقنياً، حاول اليورو مقابل الدولار الامريكى أمس أن يصل قرب مستوى المقاومة 1.2860 دون جدوى، مما دفع الزوج مرة أخرى الهبوط متفقا مع التوقعات باستئناف حركة الهبوط للزوج مستهدفاً مستوى الدعم 1.2669، الذى يمثل القاع السابقة على تداولات المديين المتوسط والقصير، أما فى حال اختراق مستوى المقاومة 1.2860 فسوف يندفع الزوج لاستهداف مستوى المقاومة 1.2915 كهدف مبدئى لعملية الصعود.
وفشل الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى فى الاختراق لأعلى مستوى مقاومة 1.5487، مشكلا قمة أعادت الزوج إلى الهبوط من جديد، وعلى صعيد التداولات اللحظية الأخيرة يقف الإسترلينى مختبراً مستوى دعم 1.5444، الذى فى حال تخطيه سوف يدفعه لمزيد من التراجع حتى مستوى دعم 1.5375.
وفى حال تخطيه لأعلى مستوى مقاومة 1.5487 يعنى تمسك الزوج بتشكيل اتجاه صاعد تصحيحى بهدف الوصول إلى مستوى 1.5522 ثم مستوى 1.5599، فى حين صعد زوج الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى خلال تعاملات أمس وصولا إلى مستوى مقاومة 76.95 الذى يتزامن مع خط ميل هابط على المدى الطويل، بعد تجاوزه لأعلى مستوى 76.87.
ومن المتوقع أن يقوم الدولار باختراق خط الميل الهابط لأعلى ليواصل بعده الصعود مستهدفا مستوى 77.32، بشرط ثبات مستوى دعم 76.76 والتخطى لأسفل هذا المستوى يعنى إعادة اختبار مستوى دعم 76.59 مرة أخرى.
وعلى صعيد تداولات العملة الرئيسية "الدولار" أمام الفرنك، عجز الزوج عن مواصلة الاتجاه الهابط محافظًا على مستوى الدعم 0.9465، ليصعد مرة أخرى مخترقا مستوى المقاومة 0.9485 وصولا لمستوى المقاومة 0.9525، بينما كوَّن الزوج خط ميل صاعدا على المستويات اللحظية وقصيرة الأجل فمن المتوقع أن يواصل الزوج الصعود، وصولا لمستوى المقاومة 0.9595 منطلقا من خط الميل الصاعد السابق ذكره بشرط أن يتخطى مستوى المقاومة 0.9525.
كما واجه الدولار الأسترالى فى تداولات أمس مقابل نظيره الأمريكى مستوى المقاومة 1.0335 دون اختراقه مما دفعه للتراجع فى إشارة لضعف موجة الصعود الحالية، ليدفع الزوج صوب مستوى الدعم 1.0206 مرة أخرى، مما قد يؤدى لمزيد من الهبوط على الزوج ليتداول حينها أسفل مستوى 1.0078، أما ثبات مستوى 1.0140 فيبقى هدف الزوج الرئيسى قرب منطقة المقاومة 1.0494.