تسعى شركة "تويوتا" اليابانية الى زيادة صادراتها من مصانعها في شمال امريكا من أجل صد التأثيرات السلبية لقوة العملة "الين" والتي ارتفعت بنسبة 10% امام الدولار على مدار التسعة أشهر الماضية لتجعل السياراة "تويوتا" من أغلى السيارات للمشترين الاجانب.
وتصدر تويوتا في لوقت الراهن الى 19 دولة من مصانعها في شمال أمريكا وقد أوضح "يوشيمي اينابا" مدير التشغيل لعمليات امريكا الشمالية بشركة "تويوتا" انهت مجرد بداية لحقبة جديدة لامريكا الشمالية التي تعتبر مصدرا لتوريد العديد من اجزاء السيارات في العالم, وفقا للبي بي سي.
وظلت العملة اليابانية ترتفع امام الدولار رغم الجهود المستمرة من قبل البنك المركزي في اليابان لاضعافها حيث ان عدم اليقين الاقتصادي الذي خيم على العالم مؤخرا دفع العديد من المستثمرين للاقبال على الين كملاذ آمن.
وأوضح المحللون أن قوة الين أرغمت العديد من الشركات اليابانية على اعادة التفكير في سياساتها وان شركات السيارات اليابانية ينبغي عليهم نقل نشاطها التصديري خارج اليابان لتنأي عن التأثيرات الضارة لقوة العملة.
وفي نفس الوقت ظلت حصة تويوتا في السوق الامريكية تتراجع خلال السنوات القيلة الماضية كما انها اصيبت باضرارا جمة من سحب آلاف السيارات من الاسواق العالمية بسبب عدة عيوب فنية في الصناعة وبالاضافة لكل ذلك جاءت كارثة زلزال وموجات تسونامي وفيضانات تايلاند لتصيب سلسلة الامدادات وتؤدي الى انقطاع الانتاج.
ولكي تسوء الأوضاع بشكل أكبر, واجهت تويوتا منافسة كبيرة ليس فقط من الشركات الامريكية والاوروبية بل أيضا الشركات الكورية مثل هيونداي والتي حظيت بقبول واسع في السوق الامريكية لذلك تستعد تويوتا لطرح طرازات جديدة في العام الجاري.