يشهد اتحاد الصناعات حاليا حالة من التوتر والغليان، وذلك بعد الاعلان عن قرار مجلس ادارة الاتحاد إنشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة، وانفصالها عن غرفة الصناعات النسيجية.
كان مجلس ادارة الاتحاد فى اجتماعه المغلق امس الاول الثلاثاء، قد صوت بالاغلبية على انشاء غرفة مستقلة للملابس الجاهزة، الامر الذى أثار استياء اعضاء غرفة الصناعات النسيجية، متهمين المشاركين فى اتخاذ هذا القرار بأنهم ينظرون الى مصالحهم الشخصية دون المصلحة العامة للقطاع ككل.
من جانبه اعترض احمد شعراوى، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، على اتخاذ مثل هذا القرار، مؤكدا انه بصفته رئيس شعبة لم يتقدم بأى طلب لفصل غرفة الملابس الجاهزة عن الصناعات النسيجية.
وأشار "شعراوى" إلى أن هذا القرار سيدمر القطاع بالكامل، حيث ان مراحل الصناعة مرتبطة ببعض، وفصلها يعنى ان يقوم كل طرف بمراعاة مصلحته الشخصية فقط.
وتوعد بأنه سيقوم بكشف الحقائق التى لديه عن مصنعى الملابس الجاهزة الذين لا يراعون الا مصلحتهم الشخصية، ويقومون بمخالفات جسيمة تؤثر على القطاع والعاملين به ويلحقون الضرر بالمستهلك.
وأضاف أن الغرفة ستعقد اجتماعا طارئا بداية الاسبوع المقبل، وستقوم بدعوة الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لتوضيح الآثار السلبية التى ستقع عند تنفيذ قرار انشاء غرفة مستقلة.
وعلم "الخبر الاقتصادى"، ان هناك خوفا من تصاعد حدة الخلافات بين مؤيد ومعارض للقرار، وذلك لتضارب المصالح بينهم فى الوقت الذى جاء فيه قرار فصل الغرفة مفاجئا لاعضاء غرفة الصناعات النسيجية، الذين يرفضون القرار نهائيا ويهددون بتصعيد الامر، وكشف المخالفات التى ترتكب من كبار مصنعى ومصدرى الملابس الجاهزة.