يعاني سوق مبيعات السيارات من تقلبات حادة وعدم استقرار خاصة مع استمرار أزمة نقص أشباه الموصلات وتعطيل سلاسل التوريد، الأمر الذي جعل معظم شركات السيارات تعيد حساباتها وتقلل من حجم إنتاجيتها، ولكن رغم كل المشكلات التي تلقي بظلالها الكثيفة على القطاع بأكمله وعلى المشترين، استطاعت بعض السيارات أن تحوز على بعض المكاسب وتكون الأسرع مبيعا فجاءت شيفروليه كورفيت السيارة الجديدة الأسرع مبيعا لشهر يوليو، لتحل مكانها هيونداي سانتا كروز في أغسطس.
تأتي البيانات من موقعiSeeCars.com ، وهي المنصة الإلكترونية المتخصصة في تقديم الاستشارات وتسهيل عمليات بيع وشراء السيارات عن طريق عملها كوسيط بين البائع والمشتري، وعلى ضوئها يتبين أن مبيعات السيارات بدأت تتعافى من كبوتها بسرعة أكبر في أغسطس عن ذي قبل، وأظهرت الأرقام أن بيع سيارة جديدة في المتوسط يستغرق 26 يومًا في أغسطس، وهو أسرع من متوسط 35 يومًا في يوليو، وهو مؤشر على الانكماش السوقي وتأثير نقص الرقائق الإلكترونية في تدهور صناعة السيارات، ورغم ذلك أظهر التقرير أن سيارة هيونداى سانتا كروز كانت الأسرع مبيعا وتصدرت المبيعات بنسبة هائلة حيث استغرق بيعها في المتوسط 8 أيام فقط ثم تأتي في المركز الثاني الشيفروليه كورفيت، والتي احتاجت إلى 8.3 يومًا في المتوسط حتى تُباع.
قال كارل براور المحلل التنفيذي فيiSeeCars: "مشكلة نقص الرقائق الإلكترونية ستستمر لفترة طويلة، لا توجد دلائل على قرب انفراجة الأزمة، وهو ما يعني استمرار شركات صناعة السيارات الكبرى في وقف الإنتاج، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات المخزون في بعض الأحيان ، وخاصة بالنسبة للسيارات الأكثر شعبية ومبيعا بين العملاء، حتى أن العملاء الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر انخفاض قادم لأسعار السيارات اقتنعوا أن هذا بعيد الحدوث، لأن الأزمة ستبقى لشهور طويلة مقبلة."