جانب من اللقاء
التقى عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، زدرافكو بوكيفالسيك نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا السلوفيني، على هامش فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، وبحثا سبل تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية وتعزيز تدفق التجارة البينية بين البلدين الصديقين.
وأكد الوزيران أهمية متابعة تنفيذ خطط العمل وبرامج التعاون التي تم اعتمادها في اللجنة الاقتصادية المشتركة الأخيرة بين البلدين لتسهيل وتنمية حجم التجارة البينية ومضاعفة حركة الاستيراد والتصدير
في القطاعات الحيوية خلال الفترة المقبلة، لاسيما في مجالات الأدوية والأطعمة والمشروبات والحديد والصلب والأجهزة الكهربائية والأنشطة العقارية والبناء، كما أقرا خطوات لتنويع الاستثمارات النوعية والمستقبلية في القطاعات الحيوية، بما في ذلك السياحة والطيران والتكنولوجيا وريادة الأعمال والتكنولوجيا الزراعية.
أكد عبدالله بن طوق المري على قوة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أهمية التقدم الحاصل في تأطير أوجه التعاون الاقتصادي المشترك من خلال عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة مؤخراً وتوقيع عدد من الاتفاقيات المهمة، حيث حقق التبادل التجاري غير النفطي نمواً بنسبة %16 خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 مقارنة مع الفترة ذاتها من 2020، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على الانتقال إلى مستويات جديدة من التعاون مع سلوفينيا في العديد من القطاعات الحيوية الأخرى، مثل السياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا والبحث والتطوير والملكية الفكرية وريادة الأعمال، للاستفادة من القاعدة الصناعية القوية التي تمتلكها سلوفينيا في العديد من القطاعات.
وأشار بن طوق إلى ثقته بأن تسهم الجهود المبذولة من الجانبين في فتح آفاقاً أوسع للتعاون خلال المرحلة المقبلة، والذي سينعكس على زيادة حجم التبادلات التجارية وتعزيز حضور الصادرات الإماراتية في الأسواق السلوفينية، وكذلك تنمية الشراكات التجارية والاستثمارية كماً ونوعاً بين مجتمع الأعمال الإماراتي ونظيره السلوفيني، مستعرضاً المزايا والحوافز الجديدة التي توفرها بيئة الأعمال في دولة الإمارات مع إطلاق مشاريع الخمسين وتعزيز الانفتاح والمرونة في بيئتها الاقتصادية وسياساتها التجارية والاستثمارية والسماح للمستثمرين الأجانب بتملك الشركات بنسبة 100%، ومؤكداً أهمية العمل لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الفرص المتاحة في أسواق البلدين والموقع الاستراتيجي لكل منهما، حيث تمثل دولة الإمارات بوابة تجارية حيوية أمام الصناعات السلوفينية لدخول الأسواق الآسيوية والشرق أوسطية، فيما تعد سلوفينيا وجهة بارزة على مستوى أوروبا الشرقية.
ومن جانبه، أكد زدرافكو بوكيفالسيك حرص بلاده على توطيد أواصر التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات وتطوير شراكتهما إلى آفاق أكثر تقدماً في كافة القطاعات التنموية ذات الاهتمام
المشترك، لاسيما المجالات المرتبطة بالاقتصاد الرقمي والتي تفتح آفاق أوسع لشراكات مستقبلية على صعيد المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، معرباً عن آماله لعقد ملتقىً اقتصادي مشترك بين البلدين بالتزامن مع احتفال سلوفينيا بعيدها الوطني في فبراير المقبل على هامش فعاليات إكسبو 2020 دبي، مشيراً إلى مشاركة بلاده الفاعلة في إكسبو حيث ينظم جناحها أكثر من 11 مؤتمر وملتقى أعمال خلال فترة انعقاد المعرض.
واتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والحوار خلال المرحلة المقبلة لتوسيع مجالات التعاون وفتح قنوات تواصل مباشرة بين القطاع الخاص الإماراتي ونظيره السلوفيني، بما يحقق التطلعات التنموية للبلدين.